حل محمد البرادعى، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والحائز على جائزة نوبل، وقلادة النيل، ورئيس الجمعية الوطنية للتغيير،فى الترتيب الأخير بين الشخصيات العامة الحاضرة لقداس عيد القيامة بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية، مساء أمس الأول، السبت، بحسب بروتوكول الكاتدرائية، حيث جاء البرادعى بعد كل من نقيبى الأطباء والمحامين مباشرة. وبالرغم من تذيل البرادعى لقائمة الشكر التى اعتاد البابا أن يقرأها قبل بداية عظة قداس العيد (المعروفة كنسيا برسالة القيامة)، فإن الأقباط، حضور القداس، صفقوا للبرادعى دون سابقيه، باستثناء الوزيرة السابقة فينيس كامل، ويوسف بطرس غالى وزير المالية، واللواء عبدالسلام المحجوب المعروف بشعبيته وسط الأقباط، ومارجريت سكوبى السفيرة الأمريكية التى جلست بجوار البرادعى لدقائق قبل أن تقوم وتحصل على مقعد متقدم فى مقاعد الكاتدرائية. والتقى الأنبا شنودة فى المقر الباباوى بعدد من المهنئين قبل القداس، كان أبرزهم زكريا عزمى، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية, الذى قضى أطول وقت مع البابا الذى قال له فى حوار ودى: «يا دكتور إحنا بنحس بحماية الرئيس للأقباط بشكل خاص، وللوطن بشكل عام»، فقال له زكريا عزمى: «طبعا.. لو احتجت أى حاجة تليفون صغير وأنا أجيلك». وفى المقابل، ترك البابا البرادعى فى المقر الباباوى عقب مصافحته، وتوجه إلى الكاتدرائية ولم يتبادلا سوى التهنئة العادية بالعيد بسبب زحام المقر. ومنع الأمن عددا من شباب الجمعية الوطنية للتغيير من القيام بمظاهرة أمام الباب الخارجى للكاتدرائية، فيما أشاع خبر الإفراج عن 13 من الأقباط المعتقلين فى أحداث الاعتداء على مطرانية نجع حمادى فى عيد الميلاد، أجواء من الفرح وسط الأقباط.