أعرب مايكل أورن السفير الإسرائيلي لدى الولاياتالمتحدة اليوم الأحد عن ثقته في توفر الشروط حاليا للمضي قدما في عملية السلام في الشرق الأوسط، وعلى الأرجح أكثر مما كانت عليه على الإطلاق في التاريخ الحديث. وقال أورن في مقابلة مع قناة سي. إن. إن. الإخبارية: لدينا عالم عربي ترى أغلبية قادته أن الخطر الأكبر ينبع من إيران، لا من دولة إسرائيل، ولدينا قادة فلسطينيون، منخرطون في عملية السلام. وتابع: لدينا حكومة إسرائيلية ذات جذور قوية وتمثيل واسع ومستقر، قادرة على اتخاذ قرارات صعبة، ولدينا الرئيس باراك أوباما، وهو ملتزم شخصيا بعملية السلام. وأضاف السفير أن الجدول الزمني لإعلان المشاريع الاستيطانية لا سيما مشروع بناء 1600 وحدة استيطانية في القدسالشرقية، بالذات كان ينبغي أن يخضع لمراقبة مكتب رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو. وأضاف موضحا أن: المسألة ليست سهلة فرئيس الوزراء ليس رئيس بلدية القدس، بل عليه قيادة بلد بحالها وهو لا يعلم ما سيتم بناؤه في كل شارع في القدس كما لا يعلم الرئيس الأمريكي بما سيبنى في كل من مدنه أو في كل شارع في واشنطن أو نيويورك. أما بخصوص السياسة الإسرائيلية في مجال البناء (الاستيطاني)، فأكد أورن أنها لن تتغير وأن إسرائيل تتبع سياسة تعود إلى 1967، وهذه ليست سياسة نيتانياهو، مذكرا أن القانون الإسرائيلي ينص على منح القدس وضعا مطابقا لتل أبيب. يذكر أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تشهد أزمة منذ إعلان السلطات الإسرائيلية الشهر الماضي عن إقرار مشروع الاستيطان الأخير، خلال زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إلى المنطقة.