قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن اجتماع جدة حول الأزمة الأوكرانية لا يحظى بأي قيمة مضافة بمعزل عن مشاركة روسيا، وأخذ مصالحها في الاعتبار. وأضافت في بيان أوردته وكالات أنباء: "أحيطت الخارجية الروسية علماً بفحوى المشاورات حول الأزمة الأوكرانية بحضور شركائنا في بريكس وشركاء آخرين، ونتوقع أن يتبادل شركاؤنا تقييماتهم معنا، ونعيد التأكيد على موقفنا تجاه ما تسمى بصيغة رئيس زيلينسكي للسلام والتي يحاول نظام كييف والغرب الترويج لها في مثل هذه الاجتماعات». وكانت مدينة جدة السعودية استضافت يومي ال5 وال6 من أغسطس الجاري، اجتماعاً لمستشاري الأمن الوطني، وممثلين لأكثر من 40 دولة ومنظمة دولية بما في ذلك الأممالمتحدة حول الأزمة الأوكرانية، حيث تم الاتفاق بختام الاجتماع على مواصلة التشاور لبناء أرضية مشتركة تمهد للسلام. وشددت زاخاروفا على أنه لا يوجد أي نقطة من النقاط العشر في صيغة زيلينسكي تهدف إلى إيجاد حل تفاوضي ودبلوماسي للأزمة، وأن مجملها إنذارات نهائية لا معنى لها تهدف إلى إطالة أمد الحرب. وصرحت المتحدثة: «من خلال الترويج لصيغة زيلينسكي يحاول نظام كييف والغرب التقليل من الأهمية الكبيرة لمقترحات السلام للدول الأخرى، واحتكار الحق في اقتراحها». وكانت الخارجية السعودية أعلنت سابقاً أنها تتطلع لأن يسهم الاجتماع في تعزيز الحوار والتعاون من خلال تبادل الآراء والتنسيق والتباحث على المستوى الدولي حول السبل الكفيلة بحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية، وبما يعزز السلم والأمن الدوليين، ويجنّب العالم المزيد من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية للأزمة. وشاركت الصين في محادثات جدة من خلال مبعوثها لي هوي، حيث أبدت تصميمها على مواصلة أداء دور بنّاء من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، فيما أرسلت الهند وجنوب إفريقيا مسئولين إلى جدة. في حين قالت وسائل إعلام برازيلية، إن تسيلسو أموريم المستشار الخاص للشئون الدولية للرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا شارك عبر الفيديو، حيث اعتبر أن أي تفاوض فعلي يجب أن يشمل جميع الأطراف بمن فيهم روسيا. يذكر أن دول القارة الإفريقية قدمت بدورها خطة لحل الأزمة الأوكرانية تضم 10 بنود، حيث زار وفد يمثل 7 دول إفريقية كييف في ال16 من يونيو الماضي، وعقد محادثات مع رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، كما زار موسكو في اليوم التالي ال17 من يونيو، والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واتفق معه على مواصلة الحوار بشأن مبادرة السلام الإفريقية لفتح باب السلام.