اعتبر معهد دراسة الحرب الأمريكي أن الضربات الأوكرانية على أهداف روسية في البحر الأسود تمهد الأساس لهجوم مضاد أكبر في المنطقة بالتزامن مع دخول الهجوم الأوكراني المضاد الأرضي شهره الثالث. وأضاف المعهد في تحليل نشره أمس، أن القوات الأوكرانية تستخدم زوارق بحرية مسيرة في عمليات هجومية "لوضع أحجار الأساس للعمليات الحاسمة المستقبلية" في منطقة البحر الأسود، بحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية. وأكد مركز الأبحاث الأمريكي أن أوكرانيا "تضرب الآن بشكل أعمق بكثير في المناطق الخلفية الروسية وتدمج أهدافًا بحرية". ولفت التقرير إلى أن كييف "توسع الآن جهودها لتشمل أهدافًا بحرية" في شبه جزيرة القرم في الوقت الذي تركز فيه هجماتها البرية على شرق وجنوب أوكرانيا. كما استخدمت أوكرانيا طائرات بدون طيار (درونز) لاستهداف البنية التحتية والمنشآت العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم. وتعتبر القرم هي موطن لأسطول البحر الأسود الروسي، وفي الأسبوع الماضي، قالت روسيا إن أوكرانيا شنت سلسلة من هجمات المسيرات البحرية في البحر الأسود. وفي غضون ذلك، تحدث محللون للمجلة الأمريكية عن أن القوات الروسية وضعت دفاعات مصممة لوقف المركبات السطحية الأوكرانية غير المأهولة أو الزوارق المسيرة شبه الغاطسة حول موانئ القرم. وكانت أوكرانيا قد أعلنت أن زورقا بحريا مسيريا استهدف سفينة حربية روسية في نوفوروسيسك (إحدى قواعد البحر الأسود التابعة للبحرية الروسية)، يوم الجمعة، ونفت موسكو تضرر سفينة الإنزال أولينيجورسكي جورنياك. وتعقيبا على ذلك في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، يوم السبت، قال أوليكسي دانيلوف، وزير الأمن القومي ومجلس الدفاع الأوكراني، إنه مع كل مهمة، تصبح الطائرات بدون طيار (الدرونز) الأوكرانية والزوارق البحرية المسيرة "أكثر دقة، ويصبح المشغلون أكثر خبرة، والتنسيق القتالي أكثر فعالية، ويحصل المصنعون على الفرصة لتحسين الخصائص التكتيكية والتقنية". وأضاف أن "أغسطس كان ناجحًا بشكل خاص للصيادين الأوكرانيين"، على حد وصفه ( في إشارة للهجمات البحرية)، وتابع: "الخطوة التالية هي توسيع النطاق".