¬ أعربت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن رفضها لأي "مساومة" على وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية قبل استئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ ديسمبر 2008 . وقالت اللجنة، في بيان صحفي عقب اجتماعها يوم السبت برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، إنها ترفض المساومة على نزع الشرعية عن أي عمل استيطاني سواء طال هذا العمل الأرض أو المواقع الدينية المقدسة أو أي موقع فوق الأرض الفلسطينية. وأدانت اللجنة "أعمال التنكيل والقتل والإرهاب التي يمارسها الاحتلال وجيشه ومستوطنوه في الضفة وغزة، التي تستهدف المواطنين العزل الذين يعبرون عبر وسائل المقاومة الشعبية السلمية عن تمسكهم بوطنهم ورفضهم للعنصرية ونهب الأرض ولسياسة الحصار". وعبرت اللجنة التنفيذية عن تقديرها الايجابي لنتائج القمة العربية في سرت "التي عبرت عن إجماع الموقف العربي في دعم سياسة ومواقف القيادة الفلسطينية، سواء تجاه عملية السلام وخاصة ضرورة وقف الاستيطان وقفاً تاماً كمقدمة ضرورية لبدء المفاوضات، أو في ضرورة تكاتف الموقف العربي والدولي من اجل دعم مدينة القدس". وأكدت على أهمية التطبيق العملي لمقررات القمة العربية وخاصة فيما يتعلق بدعم صندوق القدس، ومواصلة التنسيق العربي مع الموقف الفلسطيني ومع جميع الجهات الدولية خاصة اللجنة الرباعية الدولية لتوفير أسس استئناف عملية السلام وخاصة وقف الاستيطان بجميع أشكاله وصوره. كما عبرت اللجنة عن تقديرها لمواقف اللجنة الرباعية الدولية وبيانها الأخير وكذلك جميع الجهات الدولية بدون استثناء "التي تعبر عن إجماع غير مسبوق في دعم شعبنا وحقوقه، وفي ضرورة إرساء عملية السلام على أسس تكفل لها النجاح وتحقيق حل الدولتين". ودعت اللجنة التنفيذية حكومة إسرائيل إلى ضرورة اغتنام الفرصة التي يعبر عنها الإجماع العربي والدولي الراهن "الذي يتمسك بضرورة إطلاق عملية سلام جادة". وقالت إن على الحكومة الإسرائيلية "أن تحدد خيارها بين انتهاج طريق السلام الذي يحقق مكاسب كبرى لجميع الأطراف في المنطقة بما فيها إسرائيل، أو مواصلة طريق الاحتلال والاستيطان والاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته، الذي يهدد مصالح الجميع على المدى المباشر والاستراتيجي وخاصة إسرائيل". وأكدت اللجنة - باسم الشعب الفلسطيني بأسره - الاستعداد التام للانخراط في عملية السلام، عندما تثبت إسرائيل أنها جاهزة للسير في هذه العملية عبر الوقف التام للاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشريف وعندما تلتزم بمرجعية عملية السلام وخاصة إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967 .