في إطار العمل علي إحياء مفاوضات السلام المتوقفة وصل اثنان من كبار المسئولين في الإدارة الأمريكية أمس الأول لإجراء محادثات مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ومن المتوقع أن يجتمع المبعوثان الأمريكيان وهما رئيس دائرة الشرق الأوسط في البيت الأبيض دان شبيرو، والدبلوماسي دافيد هيل نائب المبعوث الأمريكي الخاص إلي الشرق الأوسط جورج ميتشل مع مستشاري رئيس الحكومة الإسرائيلية المحامي يتسحاك مولخو ورون درمر وعوزي أراد، إضافة إلي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ومسئولين فلسطينيين آخرين. يأتي ذلك في الوقت الذي نفي فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء أمس الأول أن الجمود السياسي منذ بدء ولايته هو السبب في محاولات «نزع شرعية إسرائيل»، مدعيًا أن البحث عن السلام مهم، والحكومة تواصل العمل لأجل هذا الهدف قائلاً: نحن نريد السلام ولا نريد الحرب. ومن جانبه أكد عباس أمام عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي من أحزاب العمل وكاديما وميرتس ونشطاء سلام، اجتمع بهم في مكتبه في رام الله أمس الأول، أنه بانتظار أن يري نتائج التحرك الأمريكي الهادف إلي استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، المتوقفة بسبب رفض إسرائيل تجميد أنشطة الاستيطان في الضفة الغربية. ورفضت حركة «فتح» تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس الأول حول إعلان الدولة من جانب واحد، قال فيه: إن ذلك سيجعلها دولة «ميكي ماوس». وقالت مصادر في الحركة: إن ذلك يمثل ضربة لكل الجهود التي تقودها الحركة والرئيس الفلسطيني محمود عباس لانتزاع مزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية. في غضون ذلك قال رئيس البعثة الفلسطينية في الأممالمتحدة، الدكتور رياض منصور في تصريحات صحفية: إن المجموعة العربية تعد مشروع قرار بشأن الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدسالشرقية، لطرحه علي مجلس الأمن الدولي. وأعربت إسرائيل عن خشيتها من عدم استخدام أمريكا حق النقض «الفيتو» ضد هذا القرار. الوقت نفسه اتهم تقرير أعدته منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان إسرائيل بممارسة تمييز عنصري ممنهج ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ترتب عليه حرمانهم من الخدمات الرئيسية كالكهرباء والماء وتقييد حرية حركتهم وطردهم أو دفعهم للنزوح. وطبقا للتقرير فإن ثلث الفلسطينيين طردوا أو نزحوا منذ عام 2000 من المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والممتدة علي 60% من الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية. ومن جهتها استنكرت إسرائيل تقرير هيومن رايتس ووتش وقال أوفير غندلمان المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية إن ما نشرته المنظمة ليس سوي مزاعم لا أساس لها من الصحة وتأتي من منظمة منحازة ضد إسرائيل بشكل تقليدي. وفلسطينيًا أكد صخر ليسيسو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريح خاص ل«روزاليوسف» أن وفدًا للحركة برئاسة عزام الأحمد ويضم سمير الرفاعي ومحمود العالول وجمال محيسن سيجري لقاءات مع وفد بالجبهة الشعبية علي مدار يومين بسفارة فلسطينبالقاهرة، وذلك للتباحث في عدة قضايا منها منظمة التحرير والمفاوضات والمصالحة وجميع القضايا الأساسية والتوصل لاتفاقات ثنائية وتفاهمات حول القضايا العالقة علي أن يغادر الوفدان القاهرة غدًا الأربعاء. ميدانيًا كشفت وحدة البحث والتوثيق في مركز «القدس» للحقوق الاجتماعية والاقتصادية النقاب أمس، عن مخطط لبلدية الاحتلال في القدس بكلفة تصل إلي 30 مليون شيكل، يستهدف تغيير البنية التحتية في المنطقة الصناعية في حي واد الجوز إلي الشمال من البلدة القديمة، لخدمة مجموعة من المشاريع الاستيطانية المنوي تنفيذها في محيط الحي. كما قرر الجيش الإسرائيلي أمس الأول نشر كتيبة المدفعية المجهزة بنظام لحمايتها من الصواريخ، والمسمي ب«معطف الريح»، علي حدود قطاع غزة.