دعا العراق، اليوم الاثنين، المجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي إلى تشكيل لجنة من وزراء الخارجية المنظمة، تتبنى استدامة الحوار مع دول الاتحاد الأوروبي والمنظمات الإقليمية الأخرى للوصول إلى حلول متفق عليها للحد من اتساع وتكرار جريمة التدنيس والحرق المتكررة لنسخ من المصحف الشريف في كل من السويد والدنمارك. وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في كلمة خلال أعمال الدورة الاستثنائية ال 18 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن جريمة التدنيس والحرق المتكررة لنسخ من المصحف الشريف في مملكة السويد ومملكة الدنمارك، عبر تقنية الإتصال المرئيّ علينا "تكثيف الجهود والعمل على إصدار قرارات دولية مستقبلا وكلما تطلب الأمر ذلك تتضمن عدم الاساءة إلى الكتب السماوية أو ازدراء الأديان والرموز الدينية"، حسب بيان لوزارة الخارجية العراقية. وأضاف" علينا العمل على مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، من خلال خطاب دولي معتدل توثقه القرارات الدولية والصكوك الأممية ذات العلاقة". ودعا الوزير العراقي "الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وسفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في العواصم التي تقع فيها جريمة انتهاك حرمة نسخ من المصحف الشريف والرموز الإسلامية المقدسة الأخرى، لبذل المزيد من الجهود الجماعية على مستوى البرلمانات الوطنية ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية في تلك الدول للتعبير عن موقف أعضاء منظمة التعاون الإسلامي". كما دعا" مؤسسات المجتمع المدني الإسلامية في الدول الاعضاء بالعمل مع نظيراتها في الدول التي تقع فيها اعتداءات معادية للإسلام على نسخ من المصحف الشريف وغيره من القيم المقدسة، بتشكيل فريق متطوع من خبراء في القانون الدولي، لبلورة توجهات قانونية واللجوء إلى المحاكم المحلية قبل رفع الدعاوى إلى الهيئات القضائية الدولية". وطالب" الأممالمتحدة بأجهزتها الرسمية والوكالات المتخصصة والأمين العام للأمم المتحدة بممارسة مسؤلياتهم، وإيلاء الأهمية لهذا الأمر، الذي تعد تجلياته وظواهره، إنكارا صريحا وواضحا لمبادئ ومقاصد الأممالمتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتخاذ التدابير الكفيلة بمنع هذه الحوادث". كما طالب" الاتحاد الأوروبي باتخاذ مواقف أكثر حزما تجاه تلك الأحداث لضمان عدم تكرارها، ومساءلة ومحاكمة القائمين والمحرضين عليها لتجنب عواقبها".