قال القيادي في قوى الحرية والتغيير السودانية ورئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، إنَّ «الحرب القائمة في السودان جاءت؛ نتيجة تراكمات تاريخية منذ استقلاله 1956». وأضاف «الدقير»، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي للمجلس المركزي ل«قوى الحرية والتغيير السودانية»، المنعقد في العاصمة القاهرة، ونقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الثلاثاء، أنَّ استضافة مصر للمؤتمر يعكس عمق العلاقات «المصرية – السودانية». وذكر أنَّ السودانيين يسعون إلى تحقيق «حياة كريمة»، والاستفادة من التجربة الحالية التي تمر بها البلاد لتأسيس وطن قوي. وطالب بضرورة إقامة نظام جديد يحترم التنوع بين السودانيين، ويتصدى لكل قضايا الانتقال إلى وطن ديمقراطي، وإنهاء حالة تعدد الجيوش؛ وصولًا إلى جيش قومي واحد يخضع لمؤسسات الحكم المدني الديمقراطي. وأكد القيادي في قوى الحرية والتغيير السودانية، أنَّ الحكم الفيدرالي والاعتراف بحق الأقاليم أمر مهم، ضمن المرحلة الانتقالية، مؤكدًا الانفتاح على كل المجموعات السياسية والذهاب إلى حوار شامل. وشدد على ضرورة امتلاك مشروع وطني نهضوي؛ يهدف إلى إحلال السلام وحل النزاعات، معقبًا: «نحتاج إلى العودة لنظام ديمقراطي؛ تجرى فيه انتخابات يشارك فيها كل السودانيين». وانطلقت في القاهرة، أمس الاثنين، اجتماعات لقيادات قوى الحرية والتغيير، المجلس المركزي القيادي، التي تستمر على مدى يومين، لمناقشة سُبل إنهاء الحرب ومخاطبة جذور الأزمة. يأتي هذا فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في مدن العاصمة السودانية الخرطوم الثلاث، التي دخلت يومها الأول بعد المئة.