هاجم وزير الكهرباء في جنوب أفريقيا ميثاق تمويل المناخ الذي وقعته بلاده مع عدد من الدول الغنية بهدف توفير تمويلات لقطاع الطاقة في جنوب أفريقيا بقيمة 8.5 مليار دولار مقابل إغلاق عدد من محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم وإعادة تجهيزها لإنتاج الطاقة المتجددة. وقال الوزير كجوسينتشو راموكجوبا خلال اجتماع نظمته مجموعة ستاندرد بنك جورب المصرفية، إن إغلاق محطة كوماتي باور التابعة لشركة إسكوم هولدنجز الحكومية للكهرباء وهي أول محطة كهرباء يتم إغلاقها وفقا للاتفاق "كان ظلما باسم التحول" نحو الطاقة النظيفة. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن تصريحات راموكجوبا التي تتناغم مع تصريحات سابقة صادرة عن وزير الطاقة جويدي مانتاشي، ومخاوف النقابات العمالية، يمكن ان تؤجج التوترات حول ما يسمى "برنامج التحول العادل للطاقة"، والمتأخر في تنفيذ بنوده. ومازال على جنوب أفريقيا وضع خطة تنفيذ لكي تسمح بتدفق الأموال من فرنسا والمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى قطاع الطاقة فيها. وقال وزير الكهرباء "لو كان الأمر بيدي لذهبت واعدت تشغيل محطة كوماتي.. أغلقنا محطة الكهرباء التي كانت الأفضل أداء في وقت إغلاقها ولأن شخصا ما أعطانا الأموال وقال تخلصوا من الكربون، وحصولنا على 217 ميجاوات من مصادر الطاقة البديلة، أوقفنا إنتاج 1000 ميجاوات" من محطة كوماتي. وكرر راموكجوبا تصريحات مانتاشي السابقة عن أن جنوب أفريقيا تستخدم ك"حقل تجارب" للتحول الخضر، وهو الطريق الذي تسير فيه فيتنام وإندونيسيا والسنغال. وتعاني جنوب أفريقيا حاليا من أسوأ أزمة كهرباء، حيث يتم وقف تشغيل محطاتها التي تعمل بالفحم وتنتج أكثر من 80% من الكهرباء بشكل منتظم.