قالت مصادر دبلوماسية مطلعة لوكالة «رويترز»، اليوم، إن الاتحاد الأوروبى يضع إطار عمل مخصص للعقوبات للسودان كى يستهدف فى النهاية الأطراف الفاعلة الرئيسية فى الحرب الدائرة هناك، بما فى ذلك حظر السفر وتجميد الأصول والحسابات المصرفية. وأضافت مصادر دبلوماسية أن الدول الأعضاء تبادلت أواخر الأسبوع الماضى مقترح وثيقة وستناقش التفاصيل فى الأسابيع المقبلة. وأوضحت المصادر أن الهدف هو الانتهاء من إطار العمل بحلول سبتمبر، ويمكن استخدامه بعد ذلك فى إعداد قائمة بالأفراد والشركات المحظورة. ويفرض الاتحاد الأوروبى بالفعل عقوبات على كيانات وأفراد مرتبطين بمجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة بقيادة يفجينى بريجوجين، بما يشمل عملياتها فى السودان وشركتى ذهب. وقال أحد المصادر: «وضع النظام يجب أن يكون بمثابة رادع لقادة الحرب فى السودان. إنه تحذير أخير». واندلعت الحرب السودانية فى أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع. من جهته، رفض قائد كبير بالجيش السودانى بشدة مبادرة تقودها كينيا لإرسال قوات حفظ سلام من شرق أفريقيا للمساعدة فى إنهاء الصراع الدائر بالسودان منذ أكثر من 100 يوم. وفى وقت سابق من الشهر، اقترحت الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد)، وهى تكتل إقليمى لشرق أفريقيا يضم كينيا فى عضويته، مبادرة تشمل نشر قوات حفظ سلام فى العاصمة السودانية الخرطوم. ورفض الجيش السودانى مرارا المبادرة التى تقودها كينيا، متهما إياها بدعم قوات الدعم السريع. وقال إنه سيعتبر أى قوات حفظ سلام أجنبية قوات معادية. وقال مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن ياسر العطا فى تصريحات للجنود «قوات شرق أفريقيا خلّوها فى محلها... (تريد) تجيب الجيش الكينى تعالى»، وأقسم على عدم عودة أى من هذه القوات. كما ذهب إلى القول بأن دولة ثالثة هى التى دفعت كينيا لطرح هذه المبادرة، دون أن يذكر هذه الدولة بالاسم. ميدانيا، واصلت الطائرات الحربية التابعة للجيش السودانى صباح أمس التحليق فى أجواء العاصمة الخرطوم ومدنها الثلاث وقصفت بالصواريخ أهدافا لقوات الدعم السريع التى ردت باستخدام المسيّرات فى هجماتها ضد الجيش. وأفاد مراسل قناة الجزيرة بسماع دوى انفجارات متقطعة شمال مدينة أم درمان، مشيرا إلى أن صواريخ موجهة انطلقت من منطقة «وادى سيّدنا» العسكرية صوب تجمعات الدعم السريع شمال أم درمان. وبالتزامن مع ذلك، سُمعت أصوات إطلاق مضادات أرضية تابعة لقوات الدعم السريع فى مواقع مختلفة من العاصمة، خصوصا فى جنوب ووسط أم درمان، ووسط الخرطوم.