موجات الطقس الحارة تعصف بالعديد من دول العالم

اليونان تشهد أكبر عملية إجلاء بسبب "حرائق رودوس".. وتحذير من ارتفاع الرطوبة في الصين.. والخطر يطال الأحياء البحرية في الكاريبي
تواجه العديد من المدن حول العالم موجة حارة تؤدي يومياً لتسجيل مزيدا من درجات الحرارة القياسية، في ظل موجة طقس حار شديدة استثنائية تعصف بأجزاء من نصف الكرة الأرضية الشمالي منذ نحو أسبوعين.
ودفع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة بأوروبا المسئولين في اليونان وإيطاليا وإسبانيا إلى تفعيل إجراءات الطوارئ لحماية السكان والسياح، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
واقترنت ظروف الطقس الحار بالعواصف العاتية في البلقان وشمال إيطاليا التي أدت إلى فيضانات مفاجئة وتدمير الممتلكات. كما تسبب الطقس الحار والجاف في تأجيج حرائق الغابات التي عصفت بأجزاء من كرواتيا واليونان وسويسرا وجزر الكناري الإسبانية.
وقامت السلطات في اليونان بإجلاء حوالى 30 ألف سائح من جزيرة رودوس خلال أكبر عملية من نوعها تشهدها البلاد على الإطلاق، وذلك بسبب الحرائق، بينما يعمل أكثر من 266 رجل إطفاء على إخماد النيران في جنوب وغرب الجزيرة الواقعة في بحر إيجه.
وفي الصين، حيث حطمت موجة الطقس الحار الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، حذرت السلطات من أن ارتفاع الرطوبة قد يجعل الشعور بدرجات الحرارة أعلى بعشرين درجة فهرنهايت مما هي عليه فعليا. كما وصل هذا القياس لمدى حرارة الجو في الخارج والمعروف باسم "مؤشر الحرارة" إلى مستويات "تهدد الحياة" في أجزاء من الشرق الأوسط.
وفي الولايات المتحدة، يعيش عشرات ملايين الأشخاص في مناطق من المتوقع أن تشهد مستويات خطيرة من درجات الحرارة في الأيام المقبلة، حيث تنتشر درجات الحرارة الشديدة إلى ما وراء الجنوب الغربي إلى أعماق الجنوب والجنوب الشرقي.
وبالرغم من أن درجات الحرارة العالمية تميل للارتفاع في يوليو، قالت "نيويورك تايمز" إن الحر الشديد الذي يجتاح الكوكب هذا الشهر أبعد ما يكون عن المعتاد.
وكان الشهر الماضي، أحر شهر يونيو تشهده الأرض على الإطلاق، وفقا لباحثين في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وقال العلماء إن أول أسبوعين من يوليو الحالي كانا الأشد حرارة منذ عام 1940 على الأقل، ومن المحتمل جدا قبل ذلك التاريخ.
وأشارت الصحيفة إلى أن درجات حرارة الهواء السطحي الساخن رافقتها موجات حرارة بحرية أيضًا. وبلغت المياه قرب ولاية فلوريدا الأمريكية والبحر الكاريبي درجات تسعينية على مقياس فهرنهايت وواصلت الارتفاع، الأمر الذي يشكل تهديدا جسيما على الشعب المرجانية والأحياء البحرية الأخرى.