قالت إنها لا تحلم إطلاقا ببرنامج خاص بها، وأن حلمها فى الوصول للناس يتحقق مع «مصر النهارده»، بتلك الكلمات بدأت الإعلامية من الشرقاوى حوارها، قبل أن تكشف لنا تفاصيل رحلة خروجها من التليفزيون والعودة له من جديد، وأسرار الأيام التى قضتها بعيدا عن عالم الأضواء. * رغم الدعاية الضخمة لبرنامج مصر النهارده فإنه لم يأت بنفس القوة التى ينتظرها المشاهد؟ الناس اعتادت على برامج التوك شو الصاخبة، والحوارات الساخنة حتى لو كانت تلك الحوارات غير هادفة، وهو ما لم يجدوه متوافرا فى «مصر النهارده»، ومن هنا يعتقد البعض بأن البرنامج لم يحقق آمال المشاهد، ولكن الحقيقة أنه ما زال فى البدايات ولا يمكن الحكم عليه حاليا وأمامنا الكثير الذى سنقدمه فى المستقبل. * ولماذا اخترت دور «نصير المرأة» ليكون طبعا لفقرتك فى البرنامج؟ نصير المرأة هو مجرد عنوان اخترناه لما سأتناوله من موضوعات اجتماعية تهم البيت المصرى، وهى القضايا التى يكون للمرأة دور فيها أو رأى خاص، وربما نهتم بعض الشىء بموضوعات تمس المرأة بشكل مباشر مثل المرأة قاضية، وعضو فى المجالس النيابية أو العنف ضد السيدات والبنات، أو التحرش الجنسى ولكن هذا لن يكون طوال الوقت. * ولكن البعض يرى أن تلك الفقرات ناعمة أكثر من اللازم ولا تلقى اهتماما كبيرا من جانب الجمهور فى الشارع؟ لأننا نتناول الموضوعات بشكل هادئ ولطيف قد يراه البعض ناعما، ولكننا نعتمد على هذه القوة الناعمة فى طرح قضايا شائكة من داخل حياة الأسرة المصرية ونحاول إيجاد حلول لها، وهذا لا يعنى أنها لا تلقى اهتماما من الجمهور، والدليل هى ردود الأفعال والمشاركات، والتعليقات، التى يدلى بها المشاهدون عبر موقع البرنامج على الإنترنت. * بمناسبة أنك نصيرة المرأة كيف ترين تخصيص كوتة للمرأة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ كنت أتمنى للمرأة المصرية أن تخوض الانتخابات بشكل مفتوح، وتحصل على مقاعدها فى المجلس بذراعها دون الدخول للمنافسة على مقاعد مخصصة لها، لكننا ما زلنا فى بداية الطريق وما زال لدينا سيدات يفضلن منح أصواتهن للمرشحين الرجال فقط لأنهم رجال، وترين أن المرشحات لن يستطعن الحصول لهن على حقوقهن فى المجلس، وإلى أن تتغير هذه النظرة فى مجتمعنا فأنا أرحب بمقاعد الكوتة، التى ستمنح المرأة مساحة اكبر فى العمل البرلمانى. * كانت لكى تجربة مع «البيت بيتك»، وأنت الآن مع «مصر النهارده».. فما الفرق بين التجربتين؟ معظم فريق العمل فى البرنامج الجديد كان قد شارك فى التجربة السابقة لذلك فإن جو العمل لا يوجد فيه اختلاف كبير، لكننا الآن نحن أمام برنامج جديد يدار من خلال التليفزيون الرسمى، ويتم الانفاق عليه بشكل جيد، وتتوافر له كل سبل النجاح، وهذا يعطيه مساحة أكبر من الثقة والثقل، ويحملنا كفريق عمل مسئولية كبيرة. * وماذا عن مساحة الحرية؟ بالتأكيد هناك مساحة أكبر من الحرية، لأن الإنتاج من خلال وزارة الإعلام، فالشركة الخاصة بالتأكيد كان لها حسابات خاصة، وفى لقائنا مع الوزير أنس الفقى أكد أنه لا محاذير على البرنامج، وأنه يترك الرقابة لضمائرنا كإعلاميين، وهذا هو المعيار الوحيد فيما نقدمه بالبرنامج. * ألم يكن لديك حلم بأن يكون لك يوم بمفردك فى البرنامج؟ لم أفكر بهذا الشكل، وأنا سعيدة بالعمل إلى جوار زملائى، وأشعر أننى فى المكان المناسب لأننى فى اكبر برنامج من نوعه على الشاشة المصرية والعربية، وفقرتى تحمل اسمى «مع منى». * وهل تحلمين ببرنامج خاص بك يحمل اسمك؟ ليس هذا من طموحاتى، وإنما يهمنى أن أكون فى برنامج ناجح يصل إلى الناس ويؤثر فيهم ويعمل على تغير حياتهم للأفضل. * وكيف ترين العمل مع فرسان البرنامج الثلاثة؟ نحن فريق عمل واحد متفاهم جدا، وتربطنا علاقات صداقة واحترام وكل منا يعرف قيمة الآخر ويقدره، فمحمود سعد بالنسبة لى الأخ الأكبر الذى أكن له كل الحب، وأعلم أنه مؤمن بقدراتى كمذيعة، وبذل مجهودا كبيرا فى إعادتى للبرنامج، وظل لفترات طويلة على اتصال بى لإعادتى للعمل معهم، كذلك علاقتى بتامر أمين علاقة وطيدة، وقبل عملى فى البيت بيتك بسنوات، حيث اشتركنا لسنوات فى تقديم برنامج صباح الخير يامصر الجمعة من كل أسبوع، وتربطنا معا علاقة أسرية، والجديد بالنسبة لى هو العمل مع خيرى رمضان، الذى أراه شخصا لطيفا وودودا وأشعر بالسعادة أننى أعمل فى هذا الفريق. * ولكن تردد أن تامر أمين كان وراء خروجك من البيت بيتك؟ هذا كلام غير صحيح بالمرة، ولا أعرف من الذى روج لهذه الشائعات وسعى لنشرها. * ولكنك لم تنفى هذه الشائعات؟ لم يسألنى أحد عن هذا الموضوع لأقوم بالرد عليه، وكنت أتعجب من الذين يتناولون هذا الكلام باعتباره أمرا واقعا، وأخذوا فى ترديده دون محاولة لتقصى الحقيقة. * وما الأسباب الحقيقة لابتعادك عن البيت بيتك؟ كان خلافا مع الشركة المنتجة، وفضلت الابتعاد لأننى لم أستطع تقديم البرنامج فى ظل النظام الإدارى الموجود. * ماذا فعلت خلال تلك الفترة التى قضيتينها بعيدا عن الشاشة؟ فى الحقيقة لم أشعر بأننى كنت بعيدة عن الشاشة لأنى تلقيت عروضا من كل القنوات التى انطلقت فى تلك الفترة، كذلك كل برامج التوك شو التى خرجت للنور، ولكنى كنت بحاجة إلى فترة راحة، خاصة أننى أنجبت ابنى محمود فى هذه الفترة، وكان بحاجة إلى رعاية خاصة فى المراحل الأولى بعد الولادة، وخلال تلك الفترة كنت أتابع الشاشة محليا وعالميا، وبشكل مكثف كى أعود مختلفة عندما تتاح الفرصة المناسبة، والتى وجدتها مع مصر النهارده. * كيف كنت ترين البرامج المنافسة؟ معظم التوك شو المسائى يسعى إلى إثارة الناس، ورسم صورة سوداء للأمور، فقد تمر الحلقات دون الإشارة إلى حدث إيجابى واحد، والمفروض أننا نتعامل مع الأحداث اليومية بموضوعية، وحتى لو كانت الصورة فى بعض الأيام قاتمة فعلينا أن نبحث عن تقديم شىء فيه بصيص من الأمل للناس، حتى لا نترك الإحباط يطارد الناس فى أحلامهم. * وماذا عن المنافسات؟ معظمهن يتألقن مع الحوادث والمظاهرات، وركوب موجات الأحداث، وبعد انتهاء الهيصة تخفت أصواتهن، ولا يكون لهن وجود على الساحة، ومن هنا حاولت الابتعاد عن هذا الأسلوب لأننى أراه نجاحا على حساب الجمهور وليس فى صالحه. * وهل يمكن أن ترشحى نفسك للانتخابات؟ أنا عاشقة للإعلام وأرى أننى أحقق متعتى من خلال الظهور على الشاشة، وليس مطروحا أن أتقدم على الأقل فى الوقت الراهن لخوض مثل هذه التجربة. * وما الموضوعات التى تريدين طرحها من خلال برنامجك؟ هناك العديد من الموضوعات التى لم يتم طرحها بشكل جيد من خلال الإعلام وتهم بعض الناس مثل التبنى، الذى يشغل قطاعا من الناس، الذين لم يرزقهم الله بالأبناء ويريدون تبنى طفل، ولديهم العديد من التساؤلات حول هذا الموضوع.