كد ذبيح الله مجاهد الناطق الرسمي باسم حركة طالبان الأفغانية، الليلة الماضية، توقيع الاتفاق مع أمريكا وليس مع باكستان، ردا على تصريحات وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، حول تجاهل إدارة طالبان التزامات حاسمة، تم التعهد بها في اتفاقيات الدوحة عام 2020. وفي محادثة مع "خدمة بي.بي.سي" الناطقة بلغة الباشتو، قال مجاهد: "تم توقيع اتفاق الدوحة للسلام مع أمريكا ولن يتم استخدام الأراضي الأفغانية ضد باكستان، وباكستان دولة شقيقة ومسلمة"، حسب وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء اليوم الأحد. ويأتي ذلك في أعقاب بيان الوزير، بأنه قلق بشكل خطير من الملاذات الآمنة وحرية عمل الإرهابيين من حركة "طالبان الباكستانية"، في البلاد. وأضاف مجاهد، أن سلطات الأمر الواقع اختتمت مناقشات مع باكستان، فيما يتعلق بحركة طالبان الباكستانية، وستتخذ إجراءات ضد الحركة، إذا شاركت الحكومة الباكستانية الأدلة بشأن مخاوفها معهم. وتابع مجاهد، أنه سيتم التعامل مع أي هجوم من قبل الجيش الباكستاني، ضد الأراضي الأفغانية. وأضاف أن حكومة طالبان ستمنع ذلك بجدية، ولن نسمح لأي شخص بالتعدي على أراضينا. وحذر وزير الدفاع الباكستاني، سلطات طالبان بأنها إذا لم تتحرك ضد الجماعات الإرهابية، بما فيها حركة طالبان الباكستانية، سوف تستخدم باكستان جميع الموارد الممكنة والإجراءات لحماية أراضيها ومواطنيها. وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، قد انتقد إدارة طالبان؛ بسبب تجاهل التزامات مهمة، وجرى التعهد بها في اتفاقيات الدوحة، بما في ذلك التزامها بمنع استخدام أراضي أفغانستان لأنشطة إرهابية. وحذر وزير الدفاع سلطات طالبان، قائلا إن البلاد لا تلتزم بالتزاماتها كجار، ولا تحمي اتفاق السلام، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حسب وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء أمس السبت.