عقدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب اجتماعا اليوم برئاسة كريم عبدالكريم درويش رئيس اللجنة بحضور السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية على رأس وفد من الخارجية لمناقشة واقعة حرق نسخة من المصحف الشريف باستكهولم بالسويد. وأكدت اللجنة في بيان لها إدانتها لقيام أحد المتطرفين اليمينيين بحرق نسخة من المصحف الشريف اول ايام عيد الاضحى المبارك امام أحد مساجد إستكهولم باعتباره عمل دنيء ومخز يتنافى مع التزامات الدول بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأخصها حرية العقيدة كما يتنافى مع الجهود الدولية واسعة النطاق لتجريم ازدراء الاديان والحض على الكراهية ونشر ثقافة التسامح والعيش المشترك والتسامح والأخوةالإنسانية. وأوصت اللجنة باستعاء سفير السويد وشددت على أن التشدق بحرية الرأي والتعبير المزعومة في بعض الدول مقيدة باحترام حقوق الأخرينفي احترام الرموز والمقدسات الدينية وعدم السماح أو التسامح مع مرتبكي جرائم ازدراء الأديان والحض على الكراهية. وأكد البيات ضرورة قيام البرلمانيين في الدول التي تكررت فيها تلك الجرائم المخزية وفى مقدمتها السويد بتحمل مسئولياتهم في إصدار التشريعات المتوافقة مع الجهود المبذولة دوليا خاصة في المحافل البرلمانية الدولية لمنع خطاب الكراهية والتمييز وازداء الاديان لمساسها الجسيم بالعلاقات بين شعوب العالم ومع مقاصد تأسيس علاقات دولية يسودها الشراكة والتعاون بين الدول والشعوب. وطالب البيان بضرورة التزام السلطات السويدية بمنع تكرار مثل تلك الوقائع الماسة بعقيدة أكثر من مليار مسلم حول العالم وبالشعوب والدول المؤمنة بقيم التعايش الحضاريوالتسامح ومكفول لمسلمين وغيرهم بالمثل حرية مقاطعة المنتجات السويدية ردا على تلك الوقائع المتكررة. وأكد البيان أن التجربة المصرية في صون حقوق الإنسان وحرياته الأساسية تعد نموذجا عالميا فقد جرمت التشريعات المصرية ازدراء الاديان بكافة صورها بالإضافةللإجراءات التي كفلت ممارسة شعائر الأديان في مجتمعنا المصري الذي يتفرد بقيم التسامح والتعايش بين جميع مواطنيهفي ظل وحدته الوطنية الراسخة الملهمة عالميا. وفى ختام الاجتماع أوصت اللجنة وزارة الخارجية باستدعاء السيد سفير مملكة السويد بالقاهرة وإبلاغه إدانة نواب الشعب والشعب المصري لهذا العمل الدنيء واتخاذ ما يلزم لعدم تكراره مستقبلا.