استدعت وزارة الخارجية الإماراتية، اليوم الخميس، ليزلوت أندرسون سفيرة مملكة السويد لدى دولة الإمارات، وأبلغتها احتجاج الدولة واستنكارها الشديدين على سماح حكومة السويد لمتطرفين في العاصمة السويديةستوكهولم، من حرق نسخة من القرآن الكريم، وتهربها من مسئوليتها الدولية وفي عدم احترام القيم الاجتماعية في هذا الصدد. وشددت الوزارة، في بيان لها، على أهمية مراقبة خطاب الكراهية والعنصرية التي تؤثر سلباً على تحقيق السلام والأمن، معربة عن رفض دولة الإمارات استخدام حرية التعبير كمسوق لمثل هذه الأفعال الشنيعة. وسلمت مديرة إدارة الشئون الأوروبية في وزارة الخارجية الإماراتية عائشة بنت سويدان السويدي، مذكرة الاحتجاج إلى السفيرة السويدية. وشددت المذكرة على رفض دولة الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، مشيرة إلى أن خطاب الكراهية والتطرف يمكن أن يؤدي إلى اندلاع النزاعات وتصعيدها وتكرارها في العالم. وأكدت مذكرة الاستدعاء أهمية احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معا من أجل دعم المبادئ العالمية للتسامح والتعايش السلمي، والتي ينبغي دعمها وتنفيذها لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة. وكان أحد المتظاهرين قد أضرم النار في نسخة من المصحف في احتجاج صغير خارج مسجد ستوكهولم الكبير الأربعاء، تزامنا مع بدء عيد الأضحى، في العاصمة السويدية. وسمحت الشرطة بإقامة الاحتجاج، بعد أن قضت المحاكم بخطأ الشرطة في منع التجمعات التي يطلب تنظيمها في الفترة الأخيرة، وكان يخطط فيها لإحراق المصحف. وقالت الشرطة إن «طبيعة المخاطر الأمنية المرتبطة بإحراق المصحف لا تبرر، بموجب القوانين الحالية، رفض الطلب». من جهت، أعربت جمهورية مصر العربية، عن بالغ إدانتها لقيام أحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف اليوم بالعاصمة السويدية«ستوكهولم»، في فعل مخز يستفز مشاعر المسلمين حول العالم في أول أيام عيد الأضحى المبارك، ويتنافى مع قيم احترام الآخر ومقدساته؛ ويؤجج مشاعر الكراهية بين الشعوب. وعبرت مصر- في بيان صادر عن وزارة الخارجية - عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف، وتصاعد ظاهرة «الإسلاموفوبيا» وجرائم ازدراء الأديان مؤخرًا في بعض الدول الأوروبية، مؤكدةً رفضها التام لكل الممارسات البغيضة التي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين. كما شددت مصر على مسئولية الدول في منع دعوات التحريض وجرائم الكراهية، ووقف تلك الممارسات التي من شأنها تقويض أمن واستقرار المجتمعات، مؤكدةً ضرورة إعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي بين الشعوب.