يعتبر "مخدر الزومبي" ضمن أخطر المخدرات التي تحدث تأثيرا قويا على مدمنيها، تصل بهم لتدلي الرؤوس وذبول العيون، أو الوقوف أو الجلوس لساعات طويلة بلا حراك! وعلى الرغم من كل الآثار السلبية السابق ذكرها، فهي ليست أكثر رعبًا من التي تحدثها مادة "زيلازين" المستخدمة في مخدر الزومبي على مستخدميها، حيث يمكن أن تسبب خراجات جلدية وتقرحات مروعة، وجروح لا تلتئم وإصابة بالعدوى بشكل متكرر. مخدر الزومبي والذي يعرف أيضا باسم "ترانك" هو مزيج بين مادة "الزيلازين"، وهي دواء بيطري يشبه الكوكايين ويعطى للحيوانات الضخمة بغرض لتهدئة وتسكين الألم مثل الثديات من الأحصنة والأبقار والحيوانية الأخرى، إلى جانب مادة الفنتانيل التي تعتبر من أخطر أنواع المخدرات. يقال إن "مادة الزيلازين" تسبب تعفن الأنسجة في جسم الإنسان الذي يدمنها ونتيحة ذلك يحدث النحر في الجسم يؤدي لرائحة مقززة لدرجة أنه يمكنك معرفة الشخص المصاب مدمن هذه المادة دون كشف ملابسه لرؤية جروحه البشعة، والتي تشبه الحروق الكيميائية ويؤدي استمرارها إلى البتر. وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن التطور المروع الجديد في أزمة مخدرات الزومبي ظهر في أمريكا بشكل حاد من خلال الصور التي التقطت خلال عطلة نهاية الأسبوع في عيد الاستقلال الذي وافق 4 يوليو الجاري. ونشرت الصحيفة صورا مؤلمة للمدمنين ملقون على الأرض وبينهم من يقف جامدا في حالة صعبة بلا ماوى، وسط شوارع مليئة بالقمامة، في ولاية فيلادلفيا الأمريكية. * جحيم ومعيشة قذرة أشارت الصحيفة إلى أن المدمنين يعيشون في جحيم ووضع قذر، في الوقت الذي يأتي فيه سائحو المخدرات من مئات الأميال لشراء إمدادات المخدرات في فيلادلفيا، التي لا يغادرها مدمنون كثيرون أبدًا، وهم محاصرون في دوامة من الإدمان من قبل التجار الذين لا يرحمون وعملائهم الذين يقدمون لهم عينات مجانية للسيطرة عليهم والاحتفاظ بهم. ديفين باير، مدمن يعيش على رصيف فلاديلفيا، قال للصحيفة: "عندما تصبح مصابا بالمرض تهتز بعنف ثم إفراز اللعاب والقيء، وتصبح مجرد فوضى على الأرض". فيما وصف مدمن أخر آثار تناول عقار الزومبي قائلا: "إنه يأكل لحمك حرفيًا إنه تدمير ممتاز للجسم". * تخوف من التفشي في بريطانيا ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أنه في غضون الأيام القليلة الماضية، أظهر تقريرين جديدين أن عدد الوفيات المرتبطة بالفترة الانتقالية في الولاياتالمتحدة قد ارتفع بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية بمقدار 34 مرة مما كان عليه قبل 3 سنوات فقط، وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية في البلاد. وأفادت الصحيفة بأن مادة الزيلازين موجودة بالفعل في بريطانيا، ففي الشهر الماضي أصدر رؤساء الصحة في المملكة المتحدة تحذيراً عاجلاً بعد أن تبين أن السجائر الإلكترونية ملوثة بالعقار. وفي مايو عام 2022 تم الكشف عن أن العقار قتل أول ضحية بريطانية له، عندما توفي كارل واربورتون، عامل مصنع يبلغ من العمر 43 عامًا، ومدمن هيروين سابقا، بعد تناوله الهيروين المضاف إليه الزيلازين والفنتانيل الأفيوني الاصطناعي، حيث تشير وفاته إلى أن الزيلازين من المحتمل بالفعل أن ينتشر في المملكة. غالبًا ما يستخدم مادة الفنتانيل بشكل شرعي من قبل الأطباء في تسكين الألم ، ومع ذلك فإن الفنتانيل جاهز للإيذاء، فهو أقوى 50 مرة من الهيروين، ويمكن أن يكون قاتلًا عند تناوله حتى بأصغر كمية، حيث يتم إضافة الزيلازين -وهو أقوى وأرخص وأسهل في الحصول عليه- إلى مادة الفنتانيل لصنع كوكتيل مخدر أكثر خطورة بكثير، حتى أولئك الذين ينجون من إدمانهم يمكن أن يتعرضوا لإصابات تغير حياتهم. وتكمن الخطورة في تعاطى العديد من المدمنين مادة الزيلازين عن طريق الصدفة، لأن تجار المخدرات الجشعين يخلطونها مع أدوية أكثر تكلفة لتحسين أرباحهم وزيادة فرص جذب المستخدمين إليها. ونظرًا لأنه مثبط للجهاز التنفسي، فيتسبب الزيلازين في انخفاض تنفس المستخدم ومعدل ضربات القلب وضغط الدم إلى مستويات منخفضة بشكل خطير. ويزيد تناوله مع المواد الأفيونية، من فرصة تناول جرعة زائدة مميتة بكمية ضئيلة قد تكون قاتلة، وبمجرد أن تصبح مدمن مخدرات من الصعب للغاية التخلص منها، لأن أعراض الانسحاب بما في ذلك القلق الشديد والصداع النصفي والرؤية المزدوجة، تصبح مؤلمة للغاية.