اشترط صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين اليوم الخميس تراجع إسرائيل عن خططها الاستيطانية الأخيرة للبدء في المفاوضات غير المباشرة، إذ شدد في بيان صحفي عقب اجتماعه مع مارك أوت المبعوث الأوروبي لعملية السلام وفريدريك ديسجنياوس القنصل الفرنسي العام، كلا على حده على أن "وقف النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدس المدخل الأساسي لإطلاق عملية سلام ذات مغزى ومصداقية". وقال إن البدء في المحادثات غير المباشرة التي اقترحها جورج ميتشل مبعوث السلام الأمريكي يتطلب إلغاء القرارات الإسرائيلية الاستيطانية الأخيرة في القدسالشرقية وتحديدا ال1600 وحدة استيطانية في مستوطنة راموت شلومو وبناء 20 وحدة استيطانية في منطقة كرم المفتي (فندق شبرد) وضمان عدم تنفيذها والامتناع عن طرح أي عطاءات استيطانية في المستقبل. وأضاف عريقات أن استمرار الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالنشاطات الاستيطانية "سبب رئيسي وراء الجمود الذي يكتنف عملية السلام"، معتبرا أن التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير في الضفة الغربية وقطاع غزة والاعتداءات على الأماكن المقدسة في القدسالشرقية وقمع التظاهرات السلمية، إضافة إلى النشاطات الاستيطانية ليس سوى جزءا من مخطط إسرائيلية يهدف إلى تعطيل وتدمير كافة الجهود المبذولة لإطلاق عملية سلام ذات مغزى. وقدر عريقات مواقف المجتمع الدولي، وعلى رأسها مواقف دول الاتحاد الأوروبي الرافضة لكافة هذه الممارسات الإسرائيلية والمؤكدة على أن التسوية يجب أن تستند إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدسالشرقية.