عطت المديرة التنفيذية لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، كاثرين راسل، تقييما قاتما لهايتي، قائلة: "من الصعب تخيل مستقبل لائق لهذه الدولة الواقعة في البحر الكاريبي، بعد سنوات من عنف العصابات وعدم الاستقرار السياسي والكوارث الطبيعية والأمراض". وقالت راسل للصحفيين في نيويورك يوم الخميس، في أعقاب زيارتها إلى هايتي مؤخرا، "إن النساء والأطفال يموتون. يجب أن تكون المدارس والأماكن العامة آمنة على الدوام. إن العالم مجتمعا يخذل الشعب الهايتي". وتابعت مديرة اليونيسيف أن الدعم الدولي لهايتي قد تلاشى إلى حد كبير في أعقاب زلزال عام 2010 المدمر، والوضع الآن أسوأ من أي وقت مضى. وأضافت أنه من بين 720 مليون دولار طلبتها الأممالمتحدة من أجل المساعدات الإنسانية في هايتي هذا العام، فقد تم تقديم أقل من الربع حتى الآن. ووفقا لتصريحاتها، التي أصدرتها الأممالمتحدة، فإن "الوضع الحالي لانعدام الأمن غير مقبول". وسلطت الضوء على عنف العصابات الوحشي الذي يستخدم لإرهاب الناس والسيطرة عليهم، بما في ذلك اغتصاب الفتيات الصغيرات. ويضاف إلى ذلك تأثير الفقر والكوليرا والمناخ . ويعاني ما يقرب من نصف تعداد سكان هايتي البالغ 11 مليون نسمة من الجوع الحاد، وفقا للأمم المتحدة. كما تعاني هايتي من معارك على النفوذ بين العصابات المتنافسة التي تسيطر على 80% من العاصمة بورت أو برنس، وفقا لتقديرات الأممالمتحدة. ومنذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويس قبل نحو عامين، فإن هايتي بها حكومة مؤقتة قادرة بالكاد على أداء عملها. وفي أكتوبر الماضي، طلبت الحكومة نشر قوة عسكرية دولية لقمع العصابات المسلحة، لكن الدول كانت حذرة من التدخل.