أعلنت السلطات في هايتي، الدولة الواقعة في البحر الكاريبي، وفاة ما لا يقل عن 8 أشخاص بسبب «الكوليرا»، في عودة مفاجئة للفيروس، وجاءت الوفيات في «دكايت» في جنوب العاصمة «بورت أو برنس»، وفي حي «سيتي دي سولي» الساحلي، الذي تسيطر عليه العصابات. هايتي لم تشهد حالات إصابة مؤكدة ب«الكوليرا» في 2020 وتأتي الوفيات ب«الكوليرا» في وقت أصيبت هايتي بالشلل بسبب نشاط عصابات تسبب في نقص في الوقود ومياه الشرب النظيفة، وهي أول حالات وفاة بسبب مرض «الكوليرا» تم الإبلاغ عنها منذ سنوات، وأودى «الكوليرا» بحياة نحو 10 آلاف خلال تفشيه في عام 2010، ألقي باللوم فيه على قوة حفظ سلام تابعة لمنظمة «الأممالمتحدة»، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. وفي 2020، قالت منظمة الصحة للدول الأمريكية، إن هايتي لم تشهد في ذلك العام حالات إصابة مؤكدة ب«الكوليرا»، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية. من جانبها، قالت شركة «كاريبيان بوتلينج»، المورد رئيسي للمياه المعبأة، إنها لم تعد قادرة على الاستمرار في إنتاج وتوزيع المياه بسبب نفاد الوقود. الأممالمتحدة: الفرق الصحية بحاجة إلى ضمان الوصول الآمن إلى مناطق ظهور الحالات وحذرت المديرة العامة لوزارة الصحة في هايتي، لوري أدريان من أن «الكوليرا» يمكنه الانتشار بسرعة كبيرة جدا، فيما أشارت منظمة «الأممالمتحدة» في بيان، إلى العمل مع الحكومة للاستجابة للتفشي المحتمل. وشددت «الأممالمتحدة»، على أن الفرق الصحية بحاجة إلى ضمان الوصول الآمن إلى مناطق ظهور الحالات، ومنذ سبتمبر الماضي، تغلق عصابات ميناء رئيسي في البلاد احتجاجاً على إعلان زيادة أسعار الوقود في البلاد، فيما أغلق العديد من مستشفيات هايتي أبوابها أوقلصت عملياتها بسبب النقص في الوقود، وفقا لما ذكرته صحيفة «البيان» الإماراتية. وقالت منظمة «الصحة العالمية»، على موقعها الإلكتروني، إن «الكوليرا»، انتشرت خلال القرن ال19 في جميع أنحاء العالم انطلاقاً من بؤرتها الأصلية «دلتا نهر الجانج» بالهند.
