- مليونا حاج أدوا ركن الحج الأعظم بالوقوف على جبل عرفات يبدأ حجاج بيت الله الحرام، غدا، رمى جمرة العقبة الكبرى فى أول أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك غداة أدائهم الركن الأعظم للحج بالوقوف على جبل عرفات. وتوافد ضيوف الرحمن فى الساعات الأولى من فجر اليوم، إلى جبل عرفات مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة. وواكبت قوافل الحجاج إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التى أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس». ووفرت السلطات السعودية فى مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن. واتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج. وألقى الشيخ يوسف بن محمد بن سعيد عضو هيئة كبار العلماء فى السعودية خطبة عرفة بمسجد نمرة داعيا إلى الاجتماع على المحبة والتآلف وعدم التنازع والتفرق. وأكد الشيخ يوسف أن «فى اجتماع الكلمة صلاح للدين والدنيا وتحقيق للمصالح وزوال للمفاسد، وحصول للتعاون على البر والتقوى، ويُنصر الحق ويُدحر الباطل، ويغتاظ الأعداء وتحبط مساعى الحاقدين والمتربصين». ونبه إلى أن «الشريعة نهت عن الانسياق وراء الشائعات والأراجيف التى يقصد منها تفريق الصف». كما شدد على «وجوب السمع والطاعة لولاة الأمر لتحقيق مقصد اجتماع الكلمة». ومع غروب الشمس، بدأت جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، ليصلوا فيها المغرب والعشاء ويقفوا فيها حتى فجر اليوم العاشر من شهر ذى الحجة، لأن المبيت بمزدلفة واجب حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بها الفجر. من جانبها، تابعت بعثة الحج المصرية الرسمية برئاسة اللواء علاء الأحمدى، مساعد وزير الداخلية، رئيس بعثة حج القرعة، تحركات الحجاج المصريين منذ وصولهم إلى عرفات والنفرة إلى مزدلفة وباقى المراحل، حيث أكدت جميع التقارير الواردة من لجان الإشراف التابعة للبعثات النوعية «قرعة سياحة جمعيات»، إتمام عمليتى تصعيد ونفرة الحجاج بنجاح وبنظام الرد الواحد «أى أتوبيس لكل مجموعة طوال الرحلة»، حيث تم التأكد من وصول جميع الحجاج وعددهم نحو 40 ألفا إلى مخيماتهم بمنى أو أماكن إقامتهم بمكة.