شهد المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، ظهر يوم الأحد، أنشطة تفاعلية بين أطباء مصريين ومتخصصين في مجال الإعاقة وبالأخص التوحد، ضمن منتدى "وقت الأعمال الخيرية" المنعقد يومي السبت والأحد. وأجرت الروسية داريا بوجالوبوفا، المتخصصة في معالجة التوحد، أنشطة عملية تطبق على الأطفال المصابين بالتوحد، والتي شملت بعض الألعاب الحركية متبوعة بالأغنيات والعلاج بالفن والرسم التشكيل والتجسيد بالعجين. وقالت بوجالوبوفا، إنها تعمل في مركز تأهيل الأطفال المصابين بالتوحد في روسيا، حيث يقدمون مجموعة ألعاب تساعد الأطفال المصابين على تجريب أكثر من شكل للتواصل مع الآخرين، بالإضافة لبعض الألعاب التي تساعد على ضبط السلوك الانفعالي للأطفال مثل الركض بقواعد محددة لها إشارة بداية إشارة نهاية. وأوضحت بوجالوبوفا، أن هذه الألعاب تساعد الأطفال الذين يعانون السيطرة على انفعالاتهم، على ضبطها عندما نضع قواعد صارمة في اللعبة مثل بدايتها مع أغنية محددة وانتهائها عند توقف الأغنية، مشيرة إلى أن الطفل سيتأقلم تلقائيا على التحكم في سلوكه. وأشارت إلى أنه يتم اختيار نوع الألعاب حسب حالة كل طفل، وما يتناسب مع حالته، موضحة أن بعض الألعاب تتعلق بثقافة المجتمع، لكن التي تم اختيارها خلال التدريب موجودة بالفعل في كل المجتمعات، والتي عادة ما تكون ألعاب مسلية، محذرة بضرورة الابتعاد عن الألعاب العنيفة خلال العلاج. وجاءت أغلب مشاركات الأطباء المصريين من الجمعيات التي تعالج التوحد، وعبروا عن سعادتهم بجهود نظرائهم الروس وخاصة بالأنشطة التفاعلية المختلفة التي مارسوها لمعرفة كيفية تطبيقها على الأطفال مرضى التوحد. من ناحيتها قالت الدكتورة مها الهلالي مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون الإعاقة خلال اليوم الأول من المنتدى، إنه لا يوجد إحصائيات رسمية للأشخاص ذوي التوحد في مصر، غير البحث الذي أجراه المركز القومي للبحوث عام 2020، عن الأطفال من عمر سنة إلى 12 سنة، في عدد من المحافظات؛ لحصر عدد الأطفال المصابين بالتوحد، مشيرة إلى أن عدد الأطفال المصابين بلغ حوالي مليوني طفل. وأضافت الهلالي، خلال كلمتها، صباح أمس السبت، في منتدى "وقت الأعمال الخيرية" المقام برعاية وزارة التضامن الاجتماعي، في البيت الروسي بالقاهرة، أن إحصاءات الصحة العالمية تعكس وجود إصابة طفل بين كل 160 طفلًا في مصر بالتوحد. ولفتت إلى أن هذا المنتدى يعتبر أول افتتاح لسلسلة "وقت الأعمال الخيرية"، بين مصر وروسيا لتبادل الخبرات والمعارف في مجال الإعاقة، مشيرة لعمق العلاقة بين العلاقات المصرية الروسية التي تعود لخمسينيات القرن الماضي. وشارك في المنتدى أطباء مصريون بالشراكة مع الخبراء الروس في مجال الإعاقة، بهدف بناء قدرات منظمات الإعاقة في مصر، ومساعدة أصحاب الإعاقة وذويهم على اكتساب خبرات في التعامل مع الإعاقة. وحضر المنتدى الدكتور مراد جاتين مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، وسهير عبد القادر، رئيس ومؤسس مؤسسة أولادنا لفنون الموهوبين، وآنا بيتوفا، رئيس مركز التربية العلاجية "الطفولة الخاصة، والدكتورة إيمان كريم رئيس المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.