يلتقي اليوم الأربعاء تحالف أحزاب جوبا المعارض المكون من 22 حزب لمناقشة ما إذا كانت هذه الأحزاب ستشارك في الانتخابات المقرر إجراؤها في غضون أسبوعين، بعد أن دعا إلى تأجيل الانتخابات بدعوى أنها قد لا تكون حرة ونزيهة. ويأتي هذا التطور بعد يوم من تهديد الرئيس عمر حسن البشير الحركة الشعبية بأن المطالبة بتأجيل الانتخابات ستؤدي إلى رفض الشمال تنظيم الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان المقرر في شهر يناير المقبل. كما ألغي اجتماع بين الرئيس البشير وسيلفا كير ميراديت نائبه الأول الذي كان مقررا أمس الثلاثاء، ولم يحدد موعد جديد لهذا الاجتماع الذي يتوقع أن يبحث الموقف من إجراء الانتخابات. من جانب أخر، كانت مجموعة الأزمات الدولية قد اتهمت البشير بالسعي إلى تزوير الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في 11 إبريل المقبل والتحكم في سيرها لصالحه. واتهم تقرير صادر عن -المجموعة التي تقدم المشورة في قضايا النزاعات الدولية- حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير بأنه يسعى لإعطاء حق الاقتراع لأشخاص قدموا للتو من تشاد والنيجر فيما حرم من هذا الحق أشخاص في المناطق المناوئة للحزب، مطالبة بعدم الاعتراف بشرعية أي فائز في تلك الانتخابات. وقال المراقبون الدوليون للانتخابات إن مئات الآلاف من الأسماء غير مدرجة في كشوف الناخبين وغضبت أحزاب المعارضة بشدة لقرار حزب المؤتمر السماح لمطبعة مملوكة للدولة بطبع بطاقات الاقتراع وكشوف الناخبين يذكر أن الانتخابات المقبلة تعد أول انتخابات رئاسية وبرلمانية وإقليمية تعددية بعد استيلاء البشير على السلطة منذ 24 عاما.