وجه الرئيس السوداني عمر البشير اتهامات حادة إلى مجلس الأمن الدولي ، وتوقع في الوقت نفسه أن يتخذ نظراؤه العرب قرارات "قوية وواضحة" برفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بملاحقته بسبب النزاع في دارفور. وقال البشير - الملاحق بموجب مذكرة اعتقال أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية - متوجها إلى نظرائه العرب في كلمته أمام القمة العربية بالدوحة يوم الإثنين : "نقدر لكم مساندتكم ، وستمضي هذه المساندة إن شاء الله بإصدار قرارات قوية واضحة لا لبس فيها". واعتبر أن هذه القرارات "ترفض هذا القرار (الصادر عن المحكمة الجنائية) وتطالب من افتراه بإلغائه". في الوقت نفسه ، قال البشير إن مجلس الأمن "مؤسسة غير ديمقراطية" تحتاج إلى إصلاح و"تعتمد الانتقائية بما ينفي العدالة ولا تعرف أن معيار العدالة واحد ، فازدوجت المعايير واستهدف الضعفاء وغض الطرف عن المجرمين". وتساءل البشير "كيف يستقيم أن يقرر مجلس الأمن إحالة موضوع دارفور لما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية ويقدم الرشوة في ذات القرار لأمريكا فيعفي منسوبيها المدنيين والعسكريين في كافة أرجاء الدنيا من ولاية المحكمة".