أعربت وزارة الخارجية الإيرانية، عن ارتياحها للانفتاح الأخير والمفاوضات المباشرة بين السعودية والحوثيين. جاء ذلك حسبما نقلته وكالة «مهر» الإيرانية عن كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، خلال لقاء عقده عبر الفيديو كونفرانس مع المبعوث الخاص إلى اليمن هانس جروندبرج. وناقش الجانبان، آخر المستجدات المتعلقة باليمن وتبادل وجهات النظر حول عملية مفاوضات صنعاء والحلول المتاحة لمعالجة الأزمة اليمنية. وأعرب خاجي عن ارتياحه للانفراجات الأخيرة وخاصة المفاوضات المباشرة بين السعودية الحوثيين في صنعاء. من جهته، قدّم المبعوث الأممي، توضيحًا حول الإجراءات التي اتخذتها الأممالمتحدة لدفع محادثات السلام في اليمن، مؤكدًا ضرورة استمرار المحادثات السياسية بهدف بناء الثقة والتوصل إلى اتفاق بين الطرفين. ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأممالمتحدة، في الثاني من أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية والحوثيين اليمنية إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر منذ مطلع أبريل العام الماضي. وقال الحوثيون، حينها، إن مفاوضات تمديد الهدنة وصلت إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية. ويسيطر الحوثيون، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة. وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر ب 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأممالمتحدة.