أكد أشرف رشاد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، أن كل النظم الانتخابية قد تكون جائزة وملائمة طبقًا لطبيعة المكان الذي تتم فيه ولثقافة الأفراد الذين تُمارس من خلالهم العملية الانتخابية. وقال خلال حواره ببرنامج «بالورقة والقلم»، تقديم الإعلامي نشأت الديهي، والمذاع على قناة «تن»، مساء الإثنين، إن القائمة النسبية قد يكون نظام انتخابي ينجح في بعض الدول، منوهًا بأنه سيكون مفسدة ومهلكة في حال تطبيقه بمصر-على حد تعبيره. وأشار إلى أن تطبيق نظام الانتخابات بالقائمة النسبية يستلزم وجود عدة اعتبارات، على رأسها إلغاء الحدود الجغرافية للدوائر الانتخابية، لأن التصويت في مصر له بعض العوامل، منها التحديد الجغرافي، وبالتالي القائمة النسبية ستجلب رأس القائمة من التكتل الانتخابي الأكبر. ولفت إلى أن النقطة الأخطر في القائمة النسبية، بُعدها التام عن المثالية السياسية وتطبيق البرامج الانتخابية للأحزاب، مُبينًا أن القوائم النسبية في الانتخابات السابقة مليئة بالخداع ومحاولة شراء الترتيب في القائمة، مما يسبب صراعات داخل الأحزاب نفسها ويدمرها ذاتيًا من الداخل. وأشار إلى أن القائمة المغلقة تضمن نجاح الكل، والعمل في إطار حزبي وبالتزام، منوهًا أن من سيُظلم في تطبيق نظام القائمة النسبية هي الأحزاب غير الممثلة بشكل كبير في الشارع المصري، ولكنها تحمل فكر سياسي جيد، لأنها ستحاول صنع تحالفات مع أحزاب أخرى، وبالتالي سيأتي ترتيبها متأخرًا وبذلك لن تضمن لها مقاعد في مجلس النواب. واستكمل حديثه: «القائمة النسبية ستقضي على كل الأحزاب التي تحمل فكر محترم ولكن لا تملك تمثيل كبير في الشارع المصري وما زالت تُعد كوادرها وتبني نفسها، مؤكدًا أن القائمة النسبية مثالية في العرض وسيئة في التطبيق على أرض الواقع، وأثبتت فشلها أكثر من مرة وأصبح لا محل لها من الإعراب». وانطلقت ثاني جلسات المحور السياسي للحوار الوطني، اليوم الأحد، بمركز القاهرة للمؤتمرات بمدينة نصر، حيث تناقش لجنة المحليات على مدار جلستين قضية «قانون المجالس الشعبية المحلية». وتناقش لجنة الأحزاب السياسية جميع قضايا اللجنة التي تضم قواعد تعزيز ودعم نشاط الأحزاب وإزالة المعوقات أمامها وتشكيل واختصاصات لجنة الأحزاب، بالإضافة إلى قضية «الحوكمة المالية والإدارية داخل الأحزاب».