قال الدكتور فاروق الباز مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطنالأمريكية، إن التوسع الذي تقوم به مصر في الرقعة الزراعية خلال المرحلة الحالية، لم يُحدث أي إخلال في كمية المياه الجوفية. وأضاف خلال مداخلة هاتفيه له ببرنامج «في المساء مع قصواء»، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على قناة «سي بي سي»، مساء الأحد، أن المياه الموجودة بشرق العوينات صالحة للزراعة وجيدة جدًا، والصخور الموجودة ليس بها أملاح مما يعني بقاء المياه عذبة وجيدة للغاية. وأوضح أنه لا يمكن حساب كميات المياه الجوفية الموجودة في الصحاري الشرقية والغربية المصرية، لكنها متوفرة بكثرة، كذلك لا يمكن معرفة امتداد المياه إلا إذا بدأت المياه تقل في الآبار مما يؤدي إلى نضوب الآبار. ولفت إلى أن جودة الأرض والزراعة المرتبطة بهذه المياه الجوفية، جيدة جدًا، لأن المياه نظيفة للغاية وليس بها أي نسبة ملوحة على الإطلاق. وأشار إلى أن مصر بدأت الاهتمام بالمياه الجوفية منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وإنتاج الغذاء من الصحراء، منوهًا بأن هناك آمال كبيرة جدًا في المياه الجوفية في سيناء والصحراء الشرقية والغربية. وشدد على ضرورة استمرار الدعم للأبحاث والدراسات والخرجين المعاملة بذكاء مع آبار المياه الجوفية، لأنه من الممكن أن تنضب المياه الجوفية المكتشفة مؤخرًا في شرق العوينات وتموت لذلك يجب الاستمرار في البحث والدراسة على الدوام.