علق سامح شكري، وزير الخارجية، على الأنباء المتداولة بشأن شعور مصر بغضب شديد، جراء سياسة الإحباط التي تمارسها إسرائيل، خلال المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تهدئة للوضع في قطاع غزة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء خارجية الأردن وألمانيا وفرنسا، مساء الخميس: «لا محل للغضب في إطار تناول قضية بتلك الأهمية، وما نستشعره من مسئولية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة». ولفت إلى حرص مصر على تكريس السلام في المنقطة، بما يعود بالنفع على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي والمنطقة؛ لمواجهة التحديات المشتركة، وتحقيق التنمية، والارتقاء بمستوى معيشة الأفراد، والعيش في سلام وأمان، وممارسة الدور الإيجابي المتوقع منهما. وقال إن «الأمر مرتبط باستمرار تحمل المسئولية، والتفاعل الإيجابي مع الأطراف من منطلق موضوعي، وتفهم الاعتبارات»، موضحًا أن المسار الطويل الذي انتهجته مصر في التعامل مع الأزمة، ساهم في التوصل إلى بعض التفاهمات. وأكمل: «دائمًا التوقع باحترام التفاهمات التي تتم صياغتها، لا ننظر إلى الوراء، نحن ننظر إلى الأمام لتحقيق المصلحة المشتركة للجميع، والتهدئة والخروج من دائرة العنف والعنف المتبادل، وتحقيق الآفاق السياسية لإنهاء الأزمة بشكل نهائي». وأشار إلى اقتناع مصر الكامل أن السلام لا يتجزأ، وأهمية أن تنعم به كل شعوب المنطقة، معقبًا: «مستمرون في التواصل بالتعاون مع الشركاء، والدليل تواجدنا في مجموعة ميونيخ وما نوليه من أهمية لها وما نقدره من جهود ألمانية وفرنسية ودوائر عديدة من الاتحاد الأوروبي والدور المركزي لأمريكا». واختتم: «نكثف من جهودنا وسعينا والتعبير الصادق عما نراه ملائمًا ومتسقًا مع الشرعية الدولية والقانون الدولي، ونتناول كل القضايا المرتبطة بالقضية الفلسطينية».