شارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، في افتتاح أعمال الجلسة الإقليمية للاستثمار في الدول العربية، ضمن فعاليات الدورة الثانية عشر لملتقى الاستثمار السنوي الذي تحتضنه مدينة أبوظبي خلال الفترة من 8 إلى 10 مايو الجاري. وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط أشاد في مستهل كلمته بالتعاون المثمر بين الأمانة العامة للجامعة واتحاد الغرف العربية واليونيدو، مشيرا إلى أهمية الجلسة في مناقشة واقع الاستثمار وفرصه في المنطقة العربية. ولفت أبو الغيط إلى ضعف الاستثمارات المباشرة الواردة إلى الدول العربية خلال العقدين الأخيرين بالرغم من الامكانيات الهائلة التي تتوفر عليها، موضحا أن الأزمات التي شهدتها المنطقة منذ عام 2011 أدت إلى تراجع قيمة رؤوس الأموال الواردة إليها، ومبيناً أن الاستثمارات العربية البينية تشكل من 16 إلى 20% من إجمالي الاستثمارات الواردة إلى الدول العربية. وأشار الأمين العام إلى أن هناك مؤشرات إيجابية تبشر بتحسن وضع الاستثمار في المنطقة العربية في ظل استقرار التصنيفات الائتمانية لأغلب الدول العربية بعد جائحة "كوفيد- 19"، بل وتحسن مناخ الاستثمار في بعضها. وبشأن جهود جامعة الدول العربية في مجال تشجيع الاستثمار، تطرق أبو الغيط إلى الاتفاقية العربية لتشجيع حركة رؤوس الأموال التي أعدتها جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أنه يجري حاليا الاعداد لنص اتفاقية محدثة تستوعب التطورات الاقتصادية الحديثة. كما أضاف أن منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ساهمت بشكل لافت في تعزيز التجارة والاستثمار العربي البيني.