قال حسام الخولي نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن مصر لا تترك أبنائها في أي مكان، مؤكدًا أن المجهود الذي بُذل لإعادة المصريين الموجودين في السودان أكثر من رائع. وأوضح، خلال مداخلة هاتفية له على قناة «إكسترا نيوز»، مساء الثلاثاء، أن ملف إعادة المصريين من السودان كان الأخطر والأكثر حساسية، نظرًا لسرعته بشكل كبير. وأشار الخولي، إلى أن هناك مجهود غير عادي قبل عمليات الإجلاء، تتمثل في جمع المصريين ونقلهم للسفارة المصرية، في ظل وضع أمني صعب وغير موجود، بالإضافة إلى تأمين وصولهم للمطار وتأمين الطائرات. وذكر نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن المؤسسات المصرية متمثلة في القرار السياسي والمخابرات العامة والأمن، كبيرة وقوية ولديها خبرة متراكمة كبيرة جدًا، مؤكدًا أنها تُدرس للعالم على حد قوله. ولفت إلى أن مصر تساعد بخبراتها الدول الأخرى في إجلاء رعاياها من السودان، موضحًا أن ثقة المواطن المصري في دولته وهو خارج مصر ارتفعت بدرجة عالية. وتابع: «المواطن المصري في أي دولة عنده ثقة في إنه يقدر ياخد حقه طالما ماشي صح، مبقاش عندنا التخوف إن المصري محدش هيسأل عليه، لأن مصر مش بتسيب أولادها». واستطرد نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمواطن المصري بشكل دوري ومستمر داخل مصر أو خارجها، يعطي ثقة غير عادية للمواطنين. وأوضح أن مصر لا تتدخل في الشئون الداخلية لبلد أخرى، أو النظر لثروات دول أخرى والطمع فيها، مشيرًا إلى أن حدود مصر مفتوحة للسودانيين من سنوات وغيرها من الدول الأخرى والتي تعتبر ميزة كبيرة في مصر. وأضاف الخولي، أن قرب مصر وعلاقاتها الكثيرة مع السودان تُميزها عن أي دولة أخرى، بالنسبة للسودانيين، لافتًا إلى أن الوضع في السودان حساس جدًا وهناك تغير في الأوضاع كل ساعة وبالتالي قدرة مصر وأجهزتها في مساعدة مواطنيها أو دولة أخرى كبيرة جدًا. وأعلنت وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، إجلاء 446 مواطنا بالسودان عبر الإجلاء البري و189 آخرين بالإضافة إلى مواطن سوداني في حالة صحية حرجة من خلال الإجلاء الجوي، وذلك بالتنسيق مع السلطات السودانية. وأضاف السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن السفارة المصرية في الخرطوم وكل من قنصليات مصر فى الخرطوم وبورسودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا، يواصلون جهودهم على مدار الساعة فى عملية إجلاء المواطنين، حيث وصل عدد من تم إجلاؤهم حتى الآن 1539 مواطنا.