تبدأ القداسات والصلوات في كنائس الإسكندرية، اليوم الأحد، أسبوع الآلام والذي يعرف باسم "أحد السعف" أو "أحد الشعانين"، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير الذي يبدأ اليوم وينتهى باحتفالات عيد القيامة، ويشارك فيه الآباء كهنة الكنيسة، وسط حضور شعبي مكثف. وقال القمص إبرام إيميل وكيل الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، إن أحد الشعانين أو الزيتونة أو السعف، يعتبر عيدا هاما لدى الاقباط، ويتذكرون في هذا اليوم واقعة دخول السيد المسيح مدينة القدس "أورشليم" حين استقبلوه أهل القدس كمنتصر، وقطعوا أعواد القمح وسعف النخيل ممسكين في أيديهم، وخلعوا القمصان التي يرتدونها، وفرشوها تحت أقدامه في تجسيد استقبال الفرح. وأضاف القمص، خلال تصريحات صحفية خاصة، أنه سيترأس صلاة قداس أحد الشعانين في الكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية، اليوم نيابة عن البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وأنه عقب إقامة صلاة القداس تقام صلاة الجناز العام، على كل الحاضرين؛ لأنه بعد انتهاء أحد الشعانين لا تقام جنازات على أحد من الأقباط لو مات طول أسبوع الآلام. واعتاد الأقباط، على شراء السعف وأعواد القمح قبل دخولهم إلى الكنائس لحضور القداسات والصلوات، حيث يتفنن صانعوه في طرق تصنيعه على شكل صلبان تشبها بأهل القدس، عندما استقبلوا السيد المسيح عليه السلام.