كدت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في ليبيا، ومجموعة من قادة الوحدات العسكرية والأمنية من المناطق الغربية والشرقية والجنوبية، اليوم السبت، استعدادهم لتقديم كل أشكال الدعم لتأمين الانتخابات بجميع مراحلها. وعقد أعضاء اللجنة والقادة، ليلة أمس الجمعة، اجتماعا في بنغازي حضره الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، عبدالله باتيلي. وأصدر المجتمعون، عشية اليوم السبت، بيانا أوضحوا فيه أن اجتماعهم يهدف لتعزيز الثقة بين القادة العسكريين والأمنيين، من أجل دعم العملية السياسية والمضي قدما في توفير بيئة مناسبة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال العام الجاري، والقبول بنتائجها من كل الأطراف. واتفق المجتمعون، على جملة نقاط، أبرزها: الالتزام الكامل بكل ما نتج عن الحوار بين اللجنة العسكرية والقادة العسكريين والأمنيين، في اجتماعي تونسوطرابلس، والحث على دعم جهود اللجنة العسكرية ولجنة التواصل الليبية المنبثقة عنها، في إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب. كما اتفق المجتمعون، على البدء بمعالجة مشاكل النازحين والمهجرين والمفقودين وضمان العودة الآمنة لهم، بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية المعنية في مختلف مناطق ليبيا، وكذلك تبادل المعلومات فيما يخص المحتجزين لدى الطرفين والبدء باتخاذ خطوات عملية لتبادل المحتجزين بأقرب وقت، وقدروا في نفس الوقت مبادرة القيادة العامة بالإفراج عن 6 من الموقوفين لديهم من أبناء المنطقة الغربية على قضايا أمنية. ويعتبر اجتماع بنغازي هو الثالث، بعد اجتماعين عقدا في تونسوطرابلس. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الأمني القادم في عاصمة الجنوب الليبي "سبها" بعد نهاية شهر رمضان الجاري، وفق ما أعلن عنه اليوم. وتأتي هذه الاجتماعات، ضمن المبادرة التي طرحها باتيلي، في آخر إحاطة له أمام مجلس الأمن، والتي تهدف ضمن إحدى جزئياتها إلى التركيز على تأمين الانتخابات وتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية. كما تأتي هذه الاجتماعات في الوقت الذي ينتظر فيه الليبيون اتفاق لجنة جديدة مشتركة تم تكوينها من بعض أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة(لجنة 6+6) على القوانين المسيرة للانتخابات. يذكر أن مجلسي النواب والدولة أقرا قبل نحو شهر تعديلا دستوريا جديدا (التعديل 13) أطر لشكل نظام الحكم القادم، وشكلا بعد ذلك لجنة 6+6 من أجل الاتفاق على قوانين الانتخابات والمواد الخلافية بين المجلسين والتي تتصدرها مسألة ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية من عدمه. وقبل ثلاثة أيام، عقدت اللجنة المشتركة أولى اجتماعاتها التحضيرية في طرابلس، حيث تبادل الأعضاء وجهات النظر حول استراتيجية وآلية العمل، وفق ما كشف عنه مكتب الإعلام بمجلس الدولة، الذي أشار إلى أن الاجتماع عقد في أجواء إيجابية تبعث إلى التفاؤل بإمكانية إنجاز التشريعات المطلوبة في أقصر الآجال. وفشل الليبيون في إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، كانت مقررة في ديسمبر، 2021 بسبب خلافات بين مجلسي النواب والدولة على قوانينها التنظيمية.