استدعت الولاياتالمتحدة، السفير الروسي لديها لاجتماع الأسبوع الماضي، حسبما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في الوقت الذي تضغط فيه إدارة الرئيس جو بايدن على موسكو لإطلاق سراح ايفان جيرشكوفيتش مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" والذي اعتقلته موسكو بتهم التجسس. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء، عن المتحدث قوله إنه تم استدعاء السفير أناتولي أنتونوف إلى وزارة الخارجية يوم 30 مارس، حيث التقى مع فيكتوريا نولاند وكيل الوزارة للشئون السياسية، إلا أن المتحدث رفض تقديم مزيد من التفاصيل لأسباب تتعلق بالخصوصية. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أشارت إلى الاجتماع في وقت سابق اليوم الأربعاء. وعُقد الاجتماع الدبلوماسي المتوتر في الوقت الذي حشدت فيه إدارة بايدن مسؤولين للرد على أول عملية اعتقال لصحفي أمريكي بتهمة التجسس في روسيا منذ الحرب الباردة. وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد دعا إلى الإفراج الفوري عن المراسل جيرشكوفيتش المحتجز في روسيا بتهم تجسس في مكالمة نادرة جرت يوم الأحد مع نظيره الروسي سيرجي لافروف. ووفقا لبيان للخارجية الأمريكية، "نقل الوزير بلينكن قلق الولاياتالمتحدة البالغ بشأن احتجاز روسيا غير المقبول لصحفي مواطن أمريكي". وقالت روسيا، إن الاتصال الهاتفي المتعلق بالصحفي إيفان جيرشكوفيتش، 31 عاما من ولاية نيوجيرسي، قد جرى من جانب الولاياتالمتحدة. وقال وزير الخارجية الروسي لنظيره الأمريكي، إن الأمر متروك للمحكمة أن تتخذ قرارا بشأن مستقبل جيرشكوفيتش، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الروسية عقب المحادثة الهاتفية بين الوزيرين. ونقلت وكالة تاس الروسية عن بيان الوزارة، أنه "في ضوء الأدلة الثابتة للأنشطة غير القانونية للمواطن الأمريكي، سيتحدد مستقبله من جانب المحكمة. وتم إخطار السفارة الأمريكية على نحو واف بشأن احتجازه". وأوضحت الخارجية الروسية، أن "لافروف شدد على أن جيرشكوفيتش تم القبض عليه متلبسا عندما كان يحصل على معلومات سرية، وأنه كان يجمع بيانات تشكل سرا من أسرار الدولة وكان يعمل تحت ستار وضع صحفي". وأبلغ لافروف أيضا نظيره الأمريكي أن من غير المقبول حالة الهيستريا حول اعتقال الصحفي. وقالت الوزارة إنه "تم التشديد على أنه من غير المقبول بالنسبة للمسئولين في واشنطن ووسائل الإعلام الغربية إثارة هيستريا بهدف واضح وهو إعطاء طابع سياسي لهذه القضية".