إطلاق سراح أمريكي بعد احتجازه رهينة لأكثر من 6 سنوات غرب أفريقيا

علن البيت الأبيض اليوم الإثنين، أنه تم إطلاق سراح مواطن أمريكي كان محتجزا كرهينة، وذلك بعد أكثر من ست سنوات في الأسر.
وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء، بأن مسؤولا بارزا بالإدارة الأمريكية، صرح بشرط عدم الكشف عن هويته بأن جيف وودكي، وهو عامل إغاثة مسيحي، كان محتجزا كرهينة لدى شبكة تنشط في النيجر ومالي وبوركينا فاسو.
وأضاف المسؤول الأمريكي، أن إدارة بايدن لم تدفع فدية أو تقدم أية تنازلات.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت في عام 2021 أن إيلس وودكي زوجة وودكي قالت إن مسلحي الدولة الاسلامية في مالي نقلوه من الأسر إلى أحد أفرع تنظيم القاعدة.
وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي على تويتر "أنا ممتن ومرتاح البال برؤية إطلاق سراح الرهينة الأمريكي جيف وودكي بعد أكثر من ست سنوات في الأسر، وأن الولايات المتحدة تشكر النيجر لمساعدتها في جلبه إلى الوطن، وكل من يفتقدونه ويحبونه، وأشكر الكثيرين في حكومتنا الذين قد عملوا دون كلل من أجل تأمين حريته".
وقال المسؤول لصحفيي البيت الأبيض في مؤتمر عبر الهاتف، إن وودكي تم أسره في النيجر في أكتوبر 2016.
وأضافت بلومبرج، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية والجيش الأمريكي تعاونا من أجل تحديد مكانه وتحريره، وذلك بمساعدة من فرنسا والنيجر وشركاء محليين.
ورفض المسؤول الإفصاح عن المكان الذي كان محتجزا فيه وودكي خلال الأعوام القليلة الماضية.
وأوضح المسؤول أن الشبكة التي كانت تحتجزه كرهينة تنشط بالقرب من مالي وبوركينا فاسو ولا تعبأ بالحدود الدولية، ولا يوجد أحد من الأمريكيين محتجزا الآن لدى الجماعة.
وقالت إيلس وودكي لصحيفة" نيويورك تايمز" عبر الهاتف "هو في آمان، ولا أعرف ما إذا كان سليما معاف أم لا".
وأضاف المسؤول البارز بالإدارة للصحفيين أن مسئولي بايدن سوف يحصلون على تفاصيل أكثر إذا استطاع وودكي مشاركة المعلومات حول "تجربته المرعبة".
وعلى نحو منفصل تم إيضا إطلاق سراح الصحفي الفرنسي أوليفييه دبوا، اليوم الإثنين، وكان فرع للقاعدة في مالي اختطف دبوا في 8 أبريل 2021.
وكان دبوا 49 عاما، محتجزا كرهينة في شمال مالي حيث كان من المفترض أن يجري مقابلة مع عضو بفرع القاعدة، ويعد دبوا، الذي ظل في الأسر 711 يوما، هو آخر رهينة فرنسي في العالم محتجز لدى لدى جماعة مسلحة.
كما تم أيضا الإفراج عن عضوين بالصليب الأحمر حسبما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكان جرى اختطافهما في شمال مالي في الرابع من الشهر الحالي، وتم إطلاق سراحهما أمس الأحد، لكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تذكر مزيدا من التفاصيل.
من جهة أخرى ذكرت وزارة الداخلية بالنيجر، أن الجهود التي بذلتها سلطات الدولة مكنت من إطلاق سراح الرهينتين اللذين كانت تحتجزهما جماعة نصرة الاسلام والمسلمين الإرهابية، ولم تتوفر أية معلومات أخرى بشأن خلفية ذلك.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن أصبح في الأسبوع الماضي أول وزير خارجية أمريكي على الاطلاق يزور النيجر.
ويشار إلى أن ميليشيات مسلحة تهيمن على مدى سنوات على دول الساحل الغربي لأفريقيا النيجر ومالي وبوركينا فاسو، بينما أقسمت بعض الجماعات هناك على الولاء للميليشيا الإرهابية التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية ولتنظيم القاعدة.