بعد زيارة ملكة بلجيكا.. معلومات عن مدينة الكاب الأثرية بأسوان التي أوشكت على الاختفاء بمعالمها

استقبلت محافظة أسوان، اليوم الأربعاء، ماتيلدا ملكة بلجيكا، خلال زيارتها منطقة الكاب الأثرية؛ لتتجه بعدها إلى محافظة الأقصر.
ورافقها خلال الزيارة، الدكتور عبد المنعم سعيد مدير آثار أسوان والنوبة؛ لشرح معالم المنطقة الأثرية، ونالت المنطقة إعجاب الملكة البلجيكية.
وتقع مدينة الكاب الأثرية في نطاق محافظة أسوان، جنوب مدينة إدفو بحوالي 30 كيلو مترا، وعلى مسافة 83 كيلو مترا جنوب مدينة الأقصر، وعلى بعد حوالي 80 كيلو مترا من الشاطئ الشرقي لنهر النيل، ولا تبعد أكثر من 300 متر عن الطريق العام.
وتتركز آثارها الهامة، فوق ربوة عالية، وتكاد هذه المدينة العريقة أن تختفي من الوجود تماما بفعل الزمن، وعدم الاهتمام بها، ولم يعرف تاريخ هذه المدينة جيدا إلا بعد حفائر البعثة البلجيكية منذ سنة 1937م، ومما يدل على عظمة تلك المدينة القديمة، وجود المخازن الضخمة من العصر الطيني، والنقوش المكتشفة على صخرة النسور.
وتضم المدينة، العديد من الآثار التي تعود إلى عصر الدولة الفرعونية القديمة، ومقابر من الدولة الفرعونية الوسطى، وبقايا مبانِ ومعابد كانت مكرسة لعبادة الآلهة، وبيت ولادة وبحيرة مقدسة، وبقايا معابد للإله تحوت إله الحكمة عند الفراعنة، وللإله سوبك، ومعبد بناه أمنحوتب الثالث في الصحراء.
ويوجد في المدينة، 31 مقبرة تسمى مقابر الأشراف، ترجع إلى عصر الدولة الحديثة من سنة 1550 ق.م إلى سنة 1070 ق.م، منها مقبرة أحمس بن إبانا الصخرية، والذي حارب الهكسوس، وباحري ذلك النبيل الشهير الذي عاش في عصر تحتمس الثالث، والأسوار الضخمة التي بناها الملك نختنبو الثاني من الطوب اللبن وهو ملك حكم مصر في أواخر العصور الفرعونية، ويبلغ سمك هذه الأسوار أكثر من 11 مترا.
وتشمل المدينة معبدا صخريا يعود إلى العصر البطلمي، والذي بناه بطليموس الرابع، وكثير من التلال الأثرية الأخرى التي تشهد بمجد عظيم لتلك المدينة النائمة الآن بين النيل والصحراء في ظل أسوارها العالية، والتي يحدها من الشمال قرية المحاميد الحجز قبلي وهي القرية الأم، ويحدها من الجنوب قرية نجع هلال.