تواصل جريدة الشروق تقديم مقترحاتها للكتاب المسموع، عبر موقعها الإلكتروني وصفحات الملحق الثقافي الصادر بالجريدة كل يوم سبت. وفيما يلي ترشيحات الأسبوع الجديد: الزوجة المكسيكية د. إيمان يحيى دار الشروق 2018 منصة storytel لا تحكى هذه الرواية فقط قصة ارتباط وزواج غير معروفة بين أديب مصرى بارز وفتاة مكسيكية؛ هى ابنة شهيرة لدييجو ريفيرا أهم فنانى الجداريات فى القرن العشرين، ولكنها أيضا تروى لنا سنوات الخمسينيات المبكرة فى مصر والعالم، بكل صراعاتها وأحداثها وتأثيراتها. تنتقل الرواية ما بين القاهرة وفيينا والمكسيك؛ لنرى زمنًا وأمكنة ونسق حياة مغايرًا لم يعد له وجود فى حياتنا المعاصرة. تنبعث قصة «يحيى ورُوث» عبر صوتيْهما على صفحات الرواية. صراعًا بين ثقافتيْن مختلفتيْن، وطموحيْن مشروعيْن، وجانبيْن من المشاعر. حب وغيرة وطموح وفن. أجواء سياسية قلقة فى مصر، ومأساة تعصف بعائلة «رُوث» فى المكسيك. كل هذا فى إطار عامَى 1953 و1954 بأجوائهما: الصراع بين الديمقراطية والدكتاتورية، والاختيار بين حرية الصحافة ومصادرة الرأى الآخر، وحيرة المثقفين المتوزعين بين التأييد والمعارضة. هى بحق رواية عن الثورة والمستقبل العالم الذى كان. النبيذة إنعام كجه جى دار أقلام عربية 2019 منصة storytel ثلاث شخصيّات، امرأتان ورجل، لكل منها صوتها وقصّتها الخاصّة، تلتقى فى رواية يجتمع فيها الحبّ مع الموسيقى، والشّعر مع الجاسوسيّة. تاج الملوك عبدالمجيد، الصّحافيّة المتحرّرة صاحبة مجلّة الرّحاب التى رعاها نورى السّعيد فى أربعينيّات بغداد. منصور البادى، زميلها الفلسطينيّ فى إذاعة كراتشى الذى هاجر إلى فنزويلا وأضحى مستشارًا لرئيسها هوغو شافيز. ووديان الملاح، عازفة الكمان فى الأوركسترا السمفونيّة العراقيّة التى يُثْقِلُ أُذنَيها صَمَمٌ عوقبت به لانّها تمرّدت على نزوات «الأستاذ». سالفةٌ إثر سالفةٍ، تغزل النبيذة خيوطَ الوقائع بمغزل الخيال، حين تحرف مصائر البشر عن مساراتها الطبيعيّة، عابرة ثمانين عامًا من تاريخ بلد مُعَذَّبٍ ومُعَذَّب. بنات الباشا نورا ناجى دار الشروق 2022 منصة storytel انفجارٌ كبير فى مدينة صغيرة يُحدث ذبذبة على سطح الحياة... مركز تجميل يضمّ حكايات عشر نساء يتحدثن عن القهر والكبت، والمرض والموت، والحب والخيانة. تقتحم نورا ناجى فى «بنات الباشا» عدة مناطق من المسكوت عنها فى مجتمعنا، بطريقة مكثفة وكتابة إنسانية عميقة، فى نصّ ثريّ، مُفعم بالحيوية، مُتحدثة عن مجموعة من البنات، يعملن داخل محل لتزيين الشعر، تحت سُلطة «الباشا». وتدور معظم أحداث الرواية داخل المحل، مُتنقلة برشاقة وخفة بين الأحداث والأزمنة المختلفة. تأخذنا الرواية من تفجير كنيسة فى طنطا، إلى الحرب السورية وما تلاها من أحداث، فضلًا عن نقل القارئ إلى داخل حياة كل فتاة، بدءًا من نشأتها، وصولًا إلى مسرح الرواية الذى يجمعهن. عشر حكايات متخمة بالوجع والألم عن نساء، لا تملك إلا التعاطف معهن؛ باعتبارهن ضحايا لمجتمع يفتقر ويفتقد إلى الإنسانية إلى أبعد مدى. على أعتاب غرناطة أحمد أمين دار تبارك 2016 منصة storytel من خلال تعمق الكاتب أحمد أمين فى الكتب التاريخية وبعد جهد منه وبحث، وجد ما يقوده لأحد العائلات الموريسكية فى مصر، التى هاجرت من غرناطة آخر معاقل المسلمين فى الأندلس بعد قرار النفى النهائى عام 1571. وقد سعى أمين للبحث عن جذور معاناة المورسكيين وحقيقة القصص التى وردت عن الأندلس، فعثر على الحاج «سالم»، وهو رجل طاعن فى السّن من عائلة «زايد» أو كما يدعون «بالمغاربة» هناك، الذين يعيشون فى قرية السعيدية فى مصر. يروى الحاج سالم للكاتب عن أجداده، منطلقا من أقدم أجداده الذى قاتل مع «فرج ابن فرج» و«محمد بن أمية» أحد أشهر القادات المسلمين لثورة (البشرات) التى أشعلها «فرج ابن فرج» عام 1568 وقامت على يد الجيل الأخير من المورسكيين فى مواجهة العدو القشتالى الكاثوليكى المدعوم من سائر أوروبا، وبعد خسارة الثورة عام 1571 هرب هو وعائلته إلى المغرب ثم إلى مصر ليستقر فيها حاملا معه حكاياته ليحكيها لأحفاده، موصيا قبل موته أن يتم توريث تاريخ غرناطة فى العائلة جيلا بعد جيل حتى لا يندثر تاريخهم وأن يعودوا إلى غرناطة ليسكنوا فيها، وهكذا يسرد الحاج «سالم« حكايات أجداده لينقلها الكاتب لقرّاءه بأسلوب أدبى ممتع ومشوق، ليرسم صورةً كاملة عن مأساة المورسكيين وعن مقاومة أهلها من بعد تنصيرهم وتعذيبهم ليقفوا مع ثورة البشرات، إما النصر أو الموت المجيد.