دعا وزير الخارجية الصيني كين جانج، لاستئناف مباحثات سلام بشأن الحرب الأوكرانية، حيث اتهم "يدا خفية" بالعمل على إطالة أمد الصراع، الذي بدأ منذ عام، وتصعيده. وقال كين أثناء حديثه خلال جلسة العام الجاري لمؤتمر الشعب الوطني: "يجب أن تبدأ عملية مباحثات السلام في أقرب وقت ممكن، كما يحب احترام جميع المخاوف الأمنية الشرعية لجميع الأطراف". وأضاف أن الصراع في أوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير 2022 هو "انفجار لمشاكل تراكمت خلال الحوكمة الأمنية لأوروبا"، قائلا: "يرجع ذلك لتاريخ وأسباب معقدة". وتابع: "يتم تقويض جهود مباحثات السلام بصورة متكررة"، مضيفا: "يبدو أن هناك يدا خفية، تدفع لإطالة أمد الصراع وتصعيده واستخدام أزمة أوكرانيا لخدمة أجندة جيو سياسية معينة". وأوضح: "الأزمة في أوكرنيا وصلت لمنعطف خطير. إما أن تتوقف الأعمال العدائية ويتم استئناف مباحثات السلام وتبدأ عملية التسوية السياسية، أو سيتم إضافة مزيد من الوقود للهب، وسوف تتوسع الأزمة بصورة أكبر وتخرج عن السيطرة". وعرضت الصين مؤخرا ما يطلق عليه ورقة موقف بشأن موقفها في الحرب، ولكن قوبلت هذه الورقة بخيبة أمل وتشكك. وقال الخبراء إن الورقة لا تعرض أي مبادرات جديدة من أجل تسوية سلمية. وأوضح كين أن الصين لم ترسل أسلحة إلى روسيا في ظل الصراع، مضيفا أن بكين لم تكن السبب في الأزمة كما أنها ليست طرفا فيها. وأشاد كين بالعلاقات بين الصينوروسيا، ووصفها بأنها "نموذج للعلاقات الدولية الجديدة". وقال إن بعض الدول تنظر للعلاقات من خلال عدسات الحرب الباردة، مع ذلك فإن العلاقات ليست تحالفا، وليس تصادمية مع أطراف ثالثة. وأضاف: "كلما زادت التوترات في العالم، كلما تعين تقدم العلاقات الروسية-الصينية للأمام".