وصف بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه سياسة غير مقبولة وغير مفيدة، مطالبا بإنهائه لتمكين سكان القطاع من ممارسة حياتهم الطبيعية. وقال بان كي مون، في مؤتمر صحفي عقده عقب تفقده مشروع إسكاني للأمم المتحدة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إن الحصار الإسرائيلي من شأنه "إضعاف المعتدلين وتعزيز المتطرفين"، مؤكدا على مطالبة الأممالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية لإسرائيل بضرورة التخفيف عنه أو إنهائه بشكل كامل. وأعلن الأمين العام أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على السماح بدخول مواد البناء اللازمة لاستكمال مشروع إسكاني للأمم المتحدة في مدينة خان يونس يتضمن إعادة بناء 1500 وحدة سكنية ومطحنة للقمح ومنشآت للصرف الصحي إلى جانب بناء مدرسة. وأكد على ترحيبه بهذه الخطوة لكنه قال: أعتقد أننا بحاجة للمزيد من أجل رفع الحصار الذي يسبب المصاعب ويضع العراقيل على سكان قطاع غزة الذين أقدر بطولتهم وصمودهم من أجل الحصول على احتياجاتهم وخدماتهم الأساسية. وعبر بان كي مون عن شعوره بالإحباط من توقف جهود الأعمار رغم التعهدات الدولية بتقديم المنح المالية لذلك. كما أكد على تضامنه مع سكان قطاع غزة لكنه طالبهم بعدم استخدام العنف والعودة للوحدة الوطنية الفلسطينية والشرعية الدولية كما التزمت منظمة التحرير الفلسطينية. كما دعا بان كي مون إلى صفقة فورية لتبادل الأسرى تشمل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حركة حماس في غزة منذ ثلاثة أعوام ونصف. واستنكر الأمين قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين في مواجهات في جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، منددا في الوقت ذاته بعمليات إطلاق صواريخ محلية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. ودعا إلى البدء فورا في المفاوضات غير المباشرة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وأن تتحول هذه المحادثات إلى مباشرة من أجل التوصل إلى حل عادل للصراع. وكان بان كي مون وصل قطاع غزة في زيارة تفقدية لعدة ساعات عبر معبر بيت حانون الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي بعد حصوله على موافقة إسرائيلية بشكل استثنائي مسبقا وذلك في زيارة هي الثانية له إلى القطاع الذي تحكمه حركة حماس بالقوة منذ عامين ونصف العام . يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يلتق أيا من قيادات حركة حماس أثناء زيارته