تلقى الدكتور نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري اليوم السبت تقريرا من اللجنة الفنية برئاسة الدكتور حسين العطفي رئيس اللجنة، والتي قام بتشكيلها، بعد زيارة لواحة سيوة استغرقت ثلاثة أيام يتضمن التأكيد على ضرورة تدبير الإعتمادات المالية العاجلة لإحلال وتجديد محطات الصرف الزراعي ومحطات الآبار الحكومية والعميقة بالواحة لرفع كفاءتها. ودعا التقرير إلى إقامة قنوات لنقل مياه العيون الطبيعية إلى مناطق زراعية جديدة للاستفادة منها بدلا من تحويلها إلى البرك التي تؤدى إلى ارتفاع منسوب المياه في الأراضي بالمنطقة. كما أكد التقرير على ضرورة إغلاق الآبار العشوائية والمخالفة فورا وبالتعاون مع شيوخ القبائل والمزارعين، ووقف حفر أبار جديدة في الواحة، وتطوير الري من الري بالغمر إلى الري المطور والحديث بالتنقيط والرش لترشيد استخدام المياه في الزراعة . واتفقت وزارتا الموارد المائية والري، والزراعة واستصلاح الأراضي مع محافظة مرسى مطروح، على وضع خطة عاجلة لحماية الواحة التي تقدر مساحتها بنحو 150 ميلا مربعا من البوار والغرق، نتيجة لارتفاع مستوى المياه إلى أقل من متر في مختلف أنحاء الواحة حاليا . وصرح محمد نصر الدين علام بأن الخطة ستعرض على اللجنة العليا لمياه النيل في اجتماعها القادم في منتصف إبريل برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء لإقرارها وبدأ تنفيذها خلال أربع أسابيع على الأكثر من الآن ، مؤكدا أن الحكومة ملتزمة، بحل مشاكل الصرف الزراعي بالواحة خلال العام الحالي والقادم 2010/2011 على الأكثر لحماية الواحة وآثارها وثرواتها التاريخية من الدمار.