تناقش اللجنة العليا لمياه النيل في اجتماعها القادم برئاسة د. احمد نظيف التقرير الذي يعده د. محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري حول زيارته الاخيرة لواحة سيوة بعد ارتفاع منسوب المياه الجوفية والصرف الزراعي الذي يهدد بغرق منازلها بالكامل ويدمر زراعات الزيتون والنخيل.. وتلقي أمس الوزير تقريراً من رئيس اللجنة المشكلة يحدد ملامح خطة الانقاذ العاجلة. تقترح الخطة التي تم اعدادها بالاشتراك مع شيوخ القبائل تدبير اعتمادات مالية عاجلة لصيانة وتجديد محطات الصرف لرفع كفاءتها بنسبة 100٪ لشفط مياه الصرف والقائها في 4 بحيرات منخفضة حول الواحة مع دراسة استخدام المياه بعد خلطها بالمياه الجوفية لزراعة 30 الف فدان جديدة حول الواحة لتصل نسبة الاراضي المنزرعة بالواحة الي 50 الف فدان. وقال د. حسين العطفي رئيس اللجنة المشكلة لوضع خطة الانقاذ ان ملامح الخطة تتمثل في وقف حفر أي آبار جديدة بالواحة واغلاق كافة الآبار العشوائية وعمل قنوات للاستفادة من مياه العيون الرومانية القديمة والتي تتفجر طبيعيا داخل الواحة واستغلالها لري واستصلاح اراض جديدة ضمن مشروع انشاء مدينة سيوة الجديدة والتي سيتم تخصيص كامل اراضيها للشباب والأسر السيوية بالتنسيق مع شيوخ القبائل. وأشار العطفي الي ان الخطة هدفها وضع آليات يتم من خلالها الاستفادة من كل قطرة مياه بدلا من اهدارها في البرك الحالية لافتا الي انه سيتم التركيز علي عمل برنامج لضمان التحكم في الآبار الحكومية ومع توسيع البحيرات الحالية لتستوعب كميات أكبر من المياه الفائضة عن حاجة الزراعة حتي لا تنجرف بما يهدد الزراعات والمباني بالاضافة الي التنسيق مع وزارة الزراعة لاقامة مزارع سمكية بالبحيرات لخدمة أهل الواحة.