نظم حزب حماة الوطن بمطروح ندوة توعوية حول ظاهرة الانتحار "أسبابها وآثارها وحلولها"، بحضور المستشار محمد رحومة أمين التنظيم بحزب حماة الوطن والدكتور فتحي الشرقاوي استاذ الصحة النفسية بكلية التربية بجامعة مطروح، الشيخ كارم أنور عفيفي واعظ أول وأمين عام رابطة خريجي الأزهر الشريف بمطروح والباحث المخترع محمد فزاع وصافيناز أنور أمينة الثقافة والفنون بالحزب، بمشاركة نادي روتاري مطروح ولفيف من الشباب والفتيات والسيدات. وقال النائب عيسي أبو تمر عضو مجلس النواب أمين حزب حماة الوطن بمطروح عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إن ضمن أولويات عمل الحزب هو مناقشة القضايا الهامة التي تظهر في المجتمع وآخرها ظاهرة الانتحار التي ظهرت بشكل قوي، فلابد من وضع حلول عاجلة لهذه القضايا الشائكة التي تستغل الرأي العام بمطروح. وأشار المستشار محمد رحومة أمين التنظيم بحزب حماة الوطن بمطروح إلى أهمية تسليط الضوء على ظاهرة الانتحار في المجتمع المطروحي الذي تعد ظاهرة جديدة على مجتمعنا الذي يتميز بالعادات والتقاليد، التي توارثنها من أجدادنا، وعلي الجميع أن يقوم بدورة المجتمعي اتجاه القضايا التي تظهر كل فترة ، بتنظيم الندوات واللقاءات والدورس الدينية التثقيفية ودور الإعلام التي تعد من أهم أولويات الحلول العاجلة والسريعة للانتحار. وقال الدكتور فتحي الشرقاوي أستاذ الصحة النفسية في كلمته إن العديد من الفتيات والشباب الذين لاقوا حتفهم وأنهوا حياتهم بشكل مأساوي ليهربوا من براثن حياتهم، معتقدين أنهم بهذه الطريقة سيرتاحون من مشاكلهم ومصاعبهم الحياتية، فالأبعاد الاجتماعية والنفسية ودور الإعلام في التوعية بالموضوع، ضمن أسلحة مواجهة ظاهرة الانتحار والتغلب عليها فنبدأ بمعالجة أبنائنا من المنزل والأسرة، وتناول مفهوم السعادة من خلال الحفاظ على التوازن النفسي والاهتمام بالبيئة التي يعيش فيها الإنسان، وتعظيم دور الطلاب في التطوع وعمل الخير من خلال مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب لتحقيق جوانب إيجابية، بالمشاركة في الندوات التثقيفية في الجامعة والأنشطة المختلفة لملء فراغ الشباب. وعن دور الدين ذكر الشيخ كارم انور واعظ بالأزهر الشريف، أن عدم الرضا بماقسمه الله والاستسلام لشيطان النفس ما يؤدي إلى الأمراض النفسية وانتشار الانتحار بين الشباب. وأوضح أن نعمة الرضا من أهم النعم التي يختص بها عباد الله الصالحين وتحقق لهم السعادة والذي يرضي بقضاء الله وقدره، فإن الله يملأ قلبه سعادة وسرورًا ورضًا، أما من يسخط ويعترض، وينظر إلى غيره، فإنه يعيش في شقاء لا يعلمه إلا الله، وأن ما يحدث من كوارث اجتماعية واخلاقية وعنف وجرائمَ أسرية وانتحار بين الشباب يرجع لغياب الوازع الديني وابتعاد الناس عن معية الله. وأكدت صافيناز أنور أمينة الثقافة والفنون بالحزب على تنظيم العديد من الندوات والمبادرات الفترة المقبلة لمواجهة ظاهرة الانتحار من خلال الاستماع في حوار مجتمعي بكل حرية إلى أبنائنا لجميع فئات الشباب والطلبة؛ للتعرف عن قرب حول مشاكلهم وما يشغلهم. وأضاف الباحث محمد فزاع أن عدم متابعة الأسر لأبنائنا في تصرفاتهم خاصة مع ظهور الألعاب الإلكترونية التي تؤدي إلى الانتحار من أسباب انتشار هذه الظاهرة، وعلى أولياء الأمور منع هذه الألعاب من ممارستها، وملء فراغ الشباب بأشياء مفيدة ومنها معرفة هواتيهم فهي من أهم الأمور التي تبعد الأجيال الحالية عن ظاهرة الانتحار.