أعلن المجلس الثقافي البريطاني، أسماء الفائزين بجوائز خريجي دراسة المملكة المتحدة 2022-2023 في مصر في حفل مرموق أقيم في السفارة البريطانية بالقاهرة. وتم تكريم 12 خريجًا مصريًا من جامعات بالمملكة المتحدة لإنجازاتهم المتميزة كمهنيين، ورجال أعمال، وقادة مجتمع، ولمساهمتهم في تعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة ومصر. وبعد مقابلات متعمقة مع لجنة التحكيم، تم اختيار الفائزين للفئات الأربع للجوائز: جائزة الأعمال والابتكار، جائزة الثقافة والإبداع، جائزة العلوم والاستدامة، وجائزة العمل الاجتماعي. وتحتفي هذه الجائزة الدولية بالتعليم العالي في المملكة المتحدة وإنجازات خريجي جامعات المملكة المتحدة في جميع أنحاء العالم. والآن في عامها التاسع في مصر، تلقت الجائزة مئات الطلبات من الخريجين المصريين الذين يمثلون مؤسسات التعليم العالي في المملكة المتحدة في جميع أنحاء بريطانيا، حيث تم اختيار أربعة فائزين. ولاحقاً سيتم ترشيح هؤلاء الأربعة لجوائز الخريجين العالمية. واستضاف الحفل السفير البريطاني في مصر جاريث بايلي وحضره وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، ومديرة المجلس الثقافي البريطاني في مصر إليزابيث وايت. وفازت بجائزة الأعمال والابتكار: أسماء كمال، خريجة جامعة ساوثهامبتون. وطوال حياتها المهنية، أدارت أسماء العديد من المشاريع من البداية وحتى التقارير النهائية، مع المنظمات الوطنية والدولية. وتحمل أسماء درجة الماجستير في ريادة الأعمال الاجتماعية من جامعة ساوثهامبتون. وقد استفادت من تلك التجربة من خلال العمل مع المنظمات غير الربحية في مصر التي تتبنى أنشطة مختلفة لتوليد الإيرادات لتحقيق الاستدامة المالية والتشغيلية. بالإضافة إلى ذلك، تقدم أسماء تدريبات على الابتكار وريادة الأعمال لرواد الأعمال الطموحين والشركات الناشئة في مراحلها الأولى. وفازت بجائزة الثقافة والإبداع: داليا العبد خريجة جامعة نوتنجهام. وفي عام 2018، وبعد سبعة عشر عامًا في مجال التسويق قررت داليا ملاحقة شغفها: السينما والموسيقى، لتعيش الحياة التي طالما حلمت بها حياة صانع أفلام. وأسست داليا شركة إنتاج خاصة بها وأخذت العديد من الدورات المستقلة في التصوير السينمائي والإخراج وكتابة السيناريو. كما أنتجت وأخرجت عدة إعلانات تلفزيونية وفيديو موسيقي. وقامت داليا بتأليف الموسيقى الخاصة بهذا الفيديو بنفسها. وأحدث أعمال داليا كمخرجة أفلام وكاتبة وملحنة موسيقى "روح إخناتون" وهو فيلم وثائقي شاعري يكشف الحقيقة التي لا توصف للفرعون الوحيد الموحِّد ونجله الملك توت. وفازت بجائزة العلوم والاستدامة: منى علوبه خريجة كلية لندن الامبريالية. والدكتورة منى علوبة هي باحثة ومديرة وحدة علم الوراثة والجينوم في مركز أسوان للقلب. وأكملت دراساتها لدرجة الدكتوراه في طب البحوث السريرية للقلب والأوعية الدموية في إمبريال كوليدج لندن بالتعاون مع مركز أسوان للقلب في عام 2020. وتركز أبحاثها على تحديد المحددات الجينية لاعتلال عضلة القلب الضخامي، وهو مرض قلبي وراثي، بهدف تحسين تشخيص الأمراض وعلاج هذا المرض الذي يهدد الحياة. وفاز بجائزة العمل المجتمعي: محمد مؤمن خريج جامعة برمنجهام. ومحمد هو أحد خريجي برنامج منح تشيفنينج الدراسية، وعامل إغاثة إنسانية وتربوي ومغامر. ويحمل محمد خمس درجات أكاديمية في الهندسة والإدارة والمساعدة الإنسانية والتنمية. ودرس للحصول على درجة الماجستير في التنمية الدولية في جامعة برمنجهام ودرس التغيير في التنمية الدولية في جامعة أكسفورد. ومحمد هو الرحال الذي سافر براً عبر القارة الأفريقية بأكملها من القاهرة إلى كيب تاون. بالإضافة إلى ذلك، فهو مؤسس Foundation Africa Hope التي تركز على تحسين الوصول إلى التعليم الأساسي في مختلف البلدان الأفريقية. من جهته، قال السفير البريطاني في مصر، جاريث بايلي: في كل عام، تكرم جوائز خريجي المملكة المتحدة المصريين المتميزين، الذين حققوا جميعًا إنجازات هائلة في مجالاتهم بعد تخرجهم من مؤسسات بريطانية عالمية المستوى. وعبر السفير عن الفخر بالاحتفال مع المجلس الثقافي البريطاني بإنجازاتهم، بما في ذلك بعض الخريجين الذين هم أيضًا أعضاء في برنامج المنح الدراسية تشيفنينج الرائد لدينا. وأضاف: أحد أهدافي الرئيسية كسفير، هو تعزيز التعاون بين المملكة المتحدة ومصر في مجال التعليم. من خلال القيام بذلك نأتي بأفضل ما في التعليم البريطاني إلى مصر وبالطلاب المصريين المتفوقين إلى المملكة المتحدة، كما نساعد الرواد في مختلف المجالات على تحقيق التغيير الحقيقي والتقدم في المجتمع. تهانينا لجميع الفائزين والمرشحين على جهودهم المذهلة. من جهتها، قالت إليزابيث وايت، مديرة المجلس الثقافي البريطاني في مصر: منذ قديم الزمن، قدمت مصر للعالم خبراء من كل قطاع. ومن خلال جوائز المجلس الثقافي البريطاني لخريجي المملكة المتحدة نضيف كل عام إلى هذه القائمة الممتده. إذا أردنا إطلاق العنان لإمكانات الأشخاص فيجب أن يحصلوا على التعليم، والصلات، والفرص والعقلية اللازمة للقيام بذلك. وأضافت: اليوم نحتفل بالخريجين المصريين من جامعات المملكة المتحدة بما في ذلك رواد الأعمال وقادة المجتمع ورجال الأعمال والفنانين والذين هم قبل كل شيء: أفراد ملهمون. نحن في المجلس الثقافي البريطاني، نؤمن بشدة أن إطلاق العنان لإمكانات التجارب الدولية يساعد في تعزيز ثقة الافراد ومهارات التعامل مع الآخرين، ونحن ملتزمون بهذه الرحلة لبناء الثقة وخلق شبكة من التفاهم والروابط بين الشعوب، مما يمهد الطريق أمام مستقبل أكثر إشراقًا لهم جميعًا.