الوزارة: أعراض الفيروس تبدأ بارتفاع درجة الحرارة والصداع الشديد وإسهال لمدة أسبوع كامل أصدرت وزارة الصحة، الدليل الإرشادى للتعامل مع فيروس «ماربورج»، المعروف سابقا باسم حمى ماربورج النزفية، وهو حمى نزفية فيروسية شديدة العدوى تنتمى إلى نفس عائلة مرض فيروس «الإيبولا»، وعلى الرغم من أن هذين المرضين ناتجين عن فيروسات مختلفة، إلا أنهما متشابهان إكلينيكيا، وكلا المرضين نادرين ولهما القدرة على إحداث تفشيات وبائية مع معدلات وفيات عالية. وأكد الدليل الإرشادى، الذى حصلت «الشروق» على نسخة منه، أنه تم اكتشاف مرض فيروس ماربورج لأول مرة فى عام 1967 بعد تفشى المرض فى ماربورج وفرانكفورت بألمانيا، وفى بلجراد بدولة صربيا، وهو ناتج عن الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية للأشخاص المصابين والأسطح والأدوات الملوثة بهذه بعد ذلك تم الإبلاغ عن تفشى حالات متفرقة فى أفريقيا تحديدا فى أنجولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا. ولفت الدليل الإرشادى إلى أن مرض فيروس ماربورج ينتقل إلى البشر من خلال خفافيش الفاكهة وينتشر بين البشر من خلال الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية للأشخاص المصابين، والأسطح والأدوات الملوثة بهذه السوائل، وقد تحدث الإصابة للعاملين فى المجال الصحى عند اتصالهم مع المرضى فى حالة عدم الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى. ولفت إلى أن أعراض فيروس ماربورج، تبدأ بالمرض المفاجئ وارتفاع درجة الحرارة والصداع الشديد، وآلام فى العضلات والتشنجات والغثيان والقىء فى اليوم الثالث، ويمكن أن يستمر الإسهال على لمدة أسبوع كامل، موضحة أنه الكثير من المرضى الأعراض التى تظهر منهم تكون عبارة عن نزيف وقد تؤدى إلى إصابة الجهاز العصبى المركزى، وتتراوح فترة الحضانة من يومين إلى 4 أيام. ونوّه بأن فيروس ماربورج يقترن بارتفاع معدل الوفاة من 24 إلى 88%، لافتا إلى أنه من الصعب فى المرحلة المبكرة للإصابة بالمرض، التمييز بواسطة التشخيص السريرى بين مرض فيروس ماربورج والعديد من الأمراض المدارية الأخرى بسبب أوجه التشابه فى أعراضها السريرية. وأشار الدليل إلى أن الإصابة البشرية بعدوى فيروس ماربورج، قد تنجم عن التواجد لفترات طويلة فى مناجم أو كهوف مأهولة بمستوطنات الخفافيش من جنس «روزيتا»، وينتشر فيروس ماربورج من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر بالملامسة المباشرة لدم شخص مصاب بالعدوى، أو إفرازاته، أو أعضائه أو أى سوائل أخرى يفرزها الجسم من خلال الجروح أو الأغشية المخاطية وملامسة أسطح أو مواد مثل أغطية الأسرّة، والملابس ملوثة. كما أن فيروس ماربورج ينتقل من إنسان إلى آخر من خلال الملامسة المباشرة لدم شخص مصاب بالعدوى أو إفرازاته أو أعضائه أو أى سوائل أخرى يفرزها الجسم من خلال الجوارح أو الأغشية المخاطى وملامسة أسطح أو مواد كأغطية الأسرة والملابس الملوثة بالسوائل. وكشف الدليل أن فترة العدوى تكون من يومين إلى 21 يوما، بعد ظهور الأعراض ولمدة قد تصل لسبعة أسابيع بعد الشفاء، حيث تم اكتشاف الفيروس فى منى المصابين به بعد شفائهم السريرى من المرض بفترة بلغت سبعة أسابيع. وأكد الدليل أنه يجب منع الأشخاص غير الضروريين لرعاية أو علاج المرضى وكذلك الزيارات من الدخول إلى المريض، ويجب اتخاذ الاحتياطات كافة الخاصة بسوائل الجسم وفضلاته بطريقة صارمة، وينبغى أن يمتنع المرضى الذكور عن الممارسات الزوجية إلى أن يثبت خلو المنى من الفيروس ويتطلب ذلك 3 شهور تقريبا. كما ينبغى الإقلال من الاختبارات لأقل حد ممكن والاقتصار على ما هو ضرورى فقط على العاملين فى المعامل أن ينتبهوا جيدا إلى طبيعة العينات التى يتعاملون معها، وأن يخضعوا لإشراف يضمن تطبيق إجراءات العزل لوجود احتمالية لحدوث عدوى مكتسبة عن طريق المستشفيات. وأشارت الوزارة، إلى أن جميع الفئات العمرية قابلة للعدوى؛ ولكن ملاحظ أن معظم حالات الإصابة فى البالغين، كما ملاحظ أن الحالات التى تصيب الأطفال نادرة جدا، ولم تبلع الحالات المسجلة بين الأطفال دون سن الخامسة إلا 12 حالة أى 0.8%.