بعد مرور أكثر من أسبوع على كارثة الزلزالين المدمرين ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 40 ألف قتيل، وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية اليوم الثلاثاء. ويشك عمال الإنقاذ في أن آلافا أخرى من الجثث ما زالت مدفونة تحت الأنقاض. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، وفقا للأناضول، إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 35 ألفا و418 قتيلا في تركيا فقط. وكانت أحدث حصيلة في سوريا قد بلغت 5900 قتيل. وذكر أردوغان مساء اليوم أن أكثر 13 ألف شخص يتلقون العلاج في المستشفى. ويقيم نحو 6ر1 مليون شخص حاليا في ملاجئ طوارئ في تركيا وغادر 600 ألف شخص آخر المنطقة أو تم إجلاؤهم منها. وأضاف أردوغان أنه الوقت قد حان: "لعلاج الجروح وتسكين الألم وإعادة بناء ما تعرض للدمار ". واستمر البحث عن ناجين لليوم التاسع رغم تضاؤل الأمل. وقالت وكالة أنباء الأناضول إن فرق الإنقاذ أنقذت باكي ينينار البالغ من العمر 21 عاما وشقيقه الأصغر محمد انيس من تحت الأنقاض في مدينة كهرمان مرعش، بعد ما يقرب من 200 ساعة من وقوع كارثة الزلزال. وذكر تقرير الوكالة أنه تم إنقاذ محمد جافر جيتين البالغ من العمر 18 عاما في مدينة أديامان، على بعد نحو 215 كيلومترا جنوب شرق تركيا، في نفس الساعة تقريبا. ولم يتسن التحقق من عمليات الإنقاذ بصورة مستقلة. وهناك مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى إمكانية ارتفاع الحصيلة إلى 50 ألف قتيل. وقد أصبح من المستبعد بشكل متزايد العثور على أي ناجين. وتشير تقديرات إلى فقدان حوالي مليون شخص منازلهم في تركيا. وبحسب السلطات هناك نحو 80 ألف شخص في المستشفيات. وذكر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوجه أن ذلك يضع عبئا ثقيلا على كاهل النظام الصحي الذي لحقت به أضرار شديدة جراء الزلزال. وقال كلوجه: "إننا نشهد أقوى كارثة طبيعية في المنطقة الأوروبية منذ قرن، ولم تتسن معرفة تكلفتها الحقيقية بعد". وتابع كلوجه "حان الوقت ليظهر المجتمع الدولي نفس السخاء الذي أظهرته تركيا لأمم أخرى على مستوى العالم عبر السنوات"، مشيرا إلى أن البلاد تستضيف حاليا أكبر عدد من اللاجئين في العالم. وذكرت وزيرة الصحة التركية ديريا يانيك أن السلطات التركية ما زالت تبحث عن أفراد أسر حوالي ألف طفل نجوا من الزلزال. وأضافت يانيك أن 792 طفلا يتلقون العلاج في المستشفيات و 201 آخرين أصبحوا في رعاية الوزارة. وتم جمع شمل 369 طفلا فقط مع أقاربهم. وذكرت وزارة الدفاع الألمانية أنه تم شحن 292 طنا على متن 17 طائرة من ألمانيا إلى تركيا حتى الآن. ومنذ ما يزيد قليلا عن أسبوع، وتحديدا في الساعات الأولى من يوم الاثنين 6 فبراير الجاري، وقع الزلزال الأول بقوة 7ر7 درجة جنوب شرق تركيا وشمال سوريا، وبعد ساعات، تبعه زلزال آخر بقوة 6ر7 درجة.