إرتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب شرقي تركيا الأحد، إلى 239 قتيلاً على الأقل، حتى الساعات الأولى من صباح -اليوم- الاثنين، فيما تواصل فرق الإنقاذ والسكان المحليون جهودهم لرفع الأنقاض وإنتشال أي ضحايا أو ناجين محتملين، وسط ظروف بالغة الصعوبة. وإضطر العشرات من أعضاء فرق الإنقاذ، الذين هرعوا إلى المناطق التي ضربها الزلزال بعد ظهر الأحد، إلى استخدام الكشافات والجرافات اليدوية، كما يقومون برفع الأنقاض بأيديهم للتفتيش تحتها عن ناجين محتملين، وسط أجواء شديدة البرودة، وفي ظلام دامس، بعد إنقطاع الكهرباء عن المناطق المنكوبة. وأكد وزير الداخلية التركي، إدريس نعيم شاهين، أن الزلزال، أسفر عن سقوط 217 قتيلاً وفق آخر التقديرات حتى صباح الإثنين، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول، فيما كانت حصيلة سابقة تشير إلى سقوط 138 قتيلاً نتيجة الزلزال، الذي ذكر مركز الرصد الجيولوجي الأمريكي أن شدته بلغت 7.2 درجة على مقياس ريختر. وأشار شاهين إلى أن مدينة فان، التي تبعد نحو 12 ميلاً، أقل من 20 كيلومتراً عن مركز الزلزال، شهدت سقوط مائة قتيل على الأقل، بينما سقط 117 قتيلاً في بلدة «إرغيس»، بالإضافة إلى أكثر من 350 جريحاً نتيجة الزلزال، الذي تسبب بتدمير عشرات المباني، وفق وكالة الأنباء الرسمية. ورجح رئيس الوزراء التركي، رجب طيب إردوغان، في تصريحات للصحفيين، إرتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب محافظة «فان»، فيما تواصل فرق الإنقاذ رفع أنقاض المباني المنهارة، والتي يُعتقد أن هناك ضحايا دفنوا تحتها. وبينما أشار إردوغان إلى انهيار نحو 55 منزلاً في «إرغيس»، الواقعة على الشاطئ الشمالي لبحيرة «فان»، ذكر الصليب الأحمر التركي، في وقت سابق، أن 25 بناية سكنية ومجمع لسكن الطلاب تعرضوا للإنهيار في البلدة، نتيجة الزلزال. وقال مسؤولو الصليب الأحمر إن عمال إنقاذ محليين قاموا بنقل العديد من الجرحى الذين سقطوا في المجمع الطلابي إلى المستشفيات، دون أن يتضح عددهم على الفور. كما أشارت محطة تلفزيون تركية، إلى تعرض مبنى يضم مجمعاً للخدمات الطبية للإنهيار، إلى جانب جزء من مستشفى مجاور، وخضع الجرحي للعلاج في حديقة المستشفى.