أقيم فى ألمانيا معرض يضم أهم المقتنيات والفنون التركية ، وذلك فى محاولة لاستكشاف عبق التاريخ التركي من الفن والثقافة والمهارات العسكرية التي تعود إلى الإمبراطورية العثمانية والتاريخ البعيد ، في رحلة إلى الماضي. يأتي المعرض ، المقام في الغرفة التجارية التركية بمدينة دريسدن التركية ، للتعريف بالحضارة التركية ، خاصة أن المواطن الألماني يعرف تركيا فقط من خلال أكشاك الكباب في الشوارع . وافتتح المعرض هذا الأسبوع في غرفة التجارة التركية ، وذلك في إطار التجديدات الجارية في الحي التاريخي القديم بمدينة دريسدن . تضم المعروضات الأسلحة العثمانية التي جمعها حكام سكسونيا بداية من مطلع عام 1500، وتزيد على 600 قطعة تضم الخوذات والسيوف المعروضة على مساحة 750 مترا مربعا . وقام منظمو المعرض بالتنسيق مع 3000 هيئة ثقافية تركية ، لإقامة المعرض بالتزامن مع إطلاق حملة واسعة النطاق فى ألمانيا لتسليط الضوء على قوة العلاقات الألمانية التركية الحديثة . كان ملوك سكسونيا يهابون الإمبراطورية التركية ، ولكنهم في نفس الوقت لا يخفون إعجابهم بالفن التركي والثقافة والمهارة العسكرية حسبما ذكر موقع "ذا لوكال" الإخباري الألماني . ويضم المعرض ، الذي تتوسطه خيمة كبيرة طولها 20 مترا وارتفاعها 6 أمتار مطرزة باللون الأحمر ومزركشة باللونين الذهبي والأزرق، مقتنيات تعكس الثقافة التركية من الأسلحة والبنادق والدروع والسيوف من العصر العثماني ، والخيام والمنسوجات والزخارف والأسرجة المطرزة ، فضلا عن الأزياء التركية ذات الرسومات والألوان الزاهية والقفطان والطربوش العثماني . كما يشمل المعرض الزخارف الذهبية والفضية والسيوف المرصعة بالياقوت واللازورد والمحفورة بكلمات باللغة العربية . ويقول منظمو المعرض إن بعض هذه المقتنيات والقطع الفنية كانت مهداة إلى ملوك منطقة "سكسونيا" والأرستقراطيين ، إلا أن جزءا منها يعود إلى ما تم سلبه خلال المعارك .