وصل البابا فرنسيس إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية، اليوم الثلاثاء، في زيارة تسلط الضوء على الخسائر البشرية الناجمة عن الصراع الذي طال أمده في الدولة الواقعة بوسط أفريقيا والغنية بالمعادن، وحيث يعيش الملايين في فقر وحالة من التشرد. والبابا فرنسيس هو أول بابا للفاتيكان يزور الكونجو الديمقراطية منذ زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني لها في 1985 عندما كانت البلاد تعرف باسم زائير. وتأتي زيارته للكونجو في مستهل جولة أفريقية يزور خلالها جنوب السودان أيضا، بحسب وكالة رويترز. ويتبع زهاء نصف سكان الكونجو الديمقراطية الذين يقدر عددهم بنحو 90 مليون نسمة الكنيسة الكاثوليكية. وبعد حفل استقبال واجتماع مع الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، يلقي البابا خطابا أمام ممثلين للسلطة ودبلوماسيين وممثلين للمجتمع المدني. وتشمل زيارة بابا الفاتيكان إقامة قداس في العاصمة كينشاسا يوم الأربعاء، ومن المقرر أن يلتقي بضحايا العنف من الجزء الشرقي من البلاد الذي يعاني بسبب موجات من القتال بين متمردي جماعة إم23 والقوات الحكومية. وقال البابا للصحفيين خلال رحلته "أردت الذهاب إلى جوما، ولكن لا يمكننا بسبب الحرب"، مشيرا إلى المدينة الواقعة في شرق الكونجو التي خطط في الأصل لزيارتها قبل إلغاء تلك المحطة بسبب القتال في المنطقة. ومن المقرر أن يظل فرنسيس في كينشاسا حتى صباح يوم الجمعة ثم يتجه إلى جنوب السودان، وهي دولة تعاني من الصراع والفقر هي الأخرى.