اتهم مركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف، أحد الضباط بقسم شرطة إدكو بتعذيب فتاة تعرضت للاغتصاب، والاعتداء عليها بالضرب والحرق وإجبارها على الاعتراف أنها تزوجت عرفيا من خاطفها وقيامها بحرق بعض المناطق من جسدها. وكان فريق من مركز النديم قام بزيارة منزل الضحية مايسة أحمد محمد الحلوانى واستمع لأقوال أهلها عقب استقبال المركز شكوى على البريد الإلكترونى. والتقى وفد مركز النديم والد الضحية، الذى اتهم أحد الأشخاص فى القرية باختطاف ابنته واغتصابها والاعتداء عليها بالضرب وحرق شعرها ومناطق من جسدها، بسبب رفض العائلة له بعدما تقدم لخطبتها لسوء سلوكه. وقال الحلوانى لوفد النديم إن ابنته خرجت يوم 6 فبراير لزيارة أختها فى إدكو وشراء بعض المستلزمات لعرسها الذى كان من المنتظر إتمامه فى شهر مارس. إلا أن مايسة اختفت وتم تحرير محضر ضد محمد فتحى بكرى الذى اتهمته الأسرة باختطافها، عقب تلقيهم مكالمة هاتفية منه قال فيها للأب «بنتك معايا وهوديهالك بمعرفتى». وأشار الأب إلى أن المتهم سبق وتقدم لخطبة مايسة قبل عام ورفضته الأسرة لسوء سلوكه. مرت تسعة أيام بحسب رواية الحلوانى على اختفاء ابنته التى وجدها أهالى القرية ملقاة فى جوال مكممة الفم وعارية ومقيدة الأيدى والأرجل وبها حروق بمناطق متفرقة بجسدها وشعرها محروق، وقاموا بنقلها إلى مستشفى كفرالدوار واحتجازها بالعناية المركزة. ثم تم نقلها إلى مستشفى الشاطبى بالإسكندرية لعمل فحوصات على المخ وطلبوا بعدها من أهلها التوجه لتسلمها من مستشفى كفرالدوار. إلا أن الأب أكد أن ابنته تم ترحيلها إلى القسم وليس إلى المستشفى واحتجزت فى القسم لمدة أربعة أيام تعرضت فيها لمعاملة قاسية، وأصيبت بنزيف. ويستكمل الأب روايته موضحا أنه تم القبض على المتهم بخطفها وتم استدعاء ابنته للإدلاء بأقوالها أمام النيابة ورافقها الضابط الذى احتجزها وضغط عليها للاعتراف بأن جميع الإصابات التى بجسدها هى التى أحدثتها وأنها ذهبت بإرادتها مع المتهم وتزوجته عرفيا، وهو ما قامت سامية بفعله عقب تعرضها للضغط من جانب الضابط، وتم إخلاء سبيل المتهم، وإغلاق المحضر. لكن الحلوانى وأسرة مايسة أصروا على ملاحقة المتهم وقدموا بلاغا للنائب العام وطالبوا بإعادة فتح التحقيق فى الواقعة، وتمت الاستجابة لمطالبهم واستمعت النيابة لأقوال مايسة وأسرتها وتمت إحالتها للطب الشرعى. مركز النديم لم يتمكن من الاستماع لأقوال مايسة نظرا للحالة النفسية التى تمر بها وحالة الاكتئاب الشديدة التى تعانى منها على حد تشخيص أطباء المركز. وأوضح بيان المركز أن ممارسات الضابط ومحاولة التستر على المتهم نظرا لوجود صلة قرابة بينه وبين مسئول مهم.