استنكر مركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف تعرض فتاة من البحيرة للاغتصاب واستمرار محاولة حماية مغتصبها وقال المركز في تقرير أنه في يوم 24 فبراير 2010 وردت استغاثة عبر البريد الالكتروني تفيد وقوع حادث بشع في مدينة إدكو محافظة البحيرة تم فيه اغتصاب وتعذيب شابة في العشرينيات من عمرها والتنكيل بجسدها ثم تكميمها وإلقاءها في جوال على الطريق السريع. وقد طلب مرسلو الاستغاثة التدخل لمساندة الضحية ومساعدتها، وانتقل إلى إدكو وفد من مركز النديم لمناظرة الضحية والاستماع لأقوال الأهالي، حيث تم تسجيل شهاداتهم إلا أن طبيبة المركز لم تتمكن من الحصول على المعلومات الكاملة من الضحية التي كانت في حالة إجهاد عنيف بعد المقابلات الإعلامية التي جرت معها، وقد لاحظت الطبيبة أيضًا أنها قد دخلت في حالة من الاكتئاب الشديد، حيث ترفض الحديث مجددًا عن الأحداث والصدمات المتتالية التي تعرضت لها، ونقل تقرير المركز شهادات أهلها بالإضافة لشهادتها كما وردت في أحد البرامج على قناة OTV. يقول أحمد محمد الحلواني – 51 سنة – مزارع والد الضحية ": ابنتي ذهبت يوم السبت 6 فبراير لزيارة أختها بادكو الساعة الواحدة ظهرا لشراء بعض لوازم لها لأن زفافها كان محددا له الشهر القادم إلا أنها لم تعد للبيت حتى مساء هذا اليوم فبحثنا عنها في كل مكان ولم نجدها فقمنا بتحرير المحضر رقم 406 لسنة 2010 بمركز شرطة ادكو إلا أن المباحث لم تعرنا اهتماما. وفى اليوم الثاني قمنا بتحرير محضر اختطاف ضد محمد فتحي بكرى لأنه اتصل أبى تلفونيا يقول لي ابنتك معايا وستصلك بمعرفتي وكان هذا المتهم قد طلب الزواج منها منذ عام ورفضناه لسوء سلوكه. وبعد 9 أيام من اختطافها اي يوم 15 فبراير تم العثور عليها ملقاة في الطريق السريع أمام قرية الكراكون بمدينة كفر الدوار في جوال ومقيدة الأيدي والأرجل ومكممه الفم ومجرده تمامًا من ملابسها وبها حروق متعددة بمناطق حساسة بجسدها وشعرها محروق، وقامت سيدة بالقرية بخلع جلابيتها لسترتها وبعد ذلك نقلها الأهالي إلى مستشفى كفر الدوار العام في العناية المركزة وعرفنا بالخبر فذهبنا لرؤيتها، إلا أن المباحث منعتنا لمدة يومين من رؤيتها ولم يتمكن أحد من رؤيتها سوى أمها، ثم قامت المباحث بنقلها والتوجه بها إلى مستشفى الشاطبي بالإسكندرية بحجه عمل إشاعة على المخ لأنها عملت حادث طريق، وذلك دون علم أو موافقة احد من أسرتها بخروجها من المستشفى وبعد الكشف عليها بمستشفى الشاطبى ذهبنا لاستلامها واخذ تقريرا بالحالة، وفور توقيعي على الاستلام قام الضابط المرافق لنا بسحب التقرير وطلب منا استلام البنت من مستشفى كفر الدوار حيث سيتم تحويلها إليه. وأخذ ابنتي معه في سيارة خاصة وذهبنا إلى مستشفى كفر الدوار نبحث عنها ولكنها لم تحضر وعلمنا ان المباحث أخذتها إلى قسم الشرطة. وطلبنا رؤيتها لكنهم رفضوا تماما وظلت 4 أيام داخل مركز الشرطة تعرضت فيها لمعاملة بالغة القسوة وذهب معها الضابط بعد ذلك إلى النيابة برفقة المتهمين - بعد القبض عليهم - إلى النيابة للتحقيق ودخل الضابط إلى وكيل النيابة مع ابنتي وضغط عليها لكي تعترف بأن جميع الإصابات هي التي أحدثتها من حروق وطفي سجاير وقص وحرق شعرها وأنها قامت بالزواج عرفيًا من المتهم بإرادتها وفعلا قالت كل ده في التحقيق وعرفت أن المتهم قال أنا فعلا رحت معاها بإرادتها ومضربتهاش وقامت النيابة بإخلاء سبيله. و فوجئنا أن النيابة أغلقت المحضر لان ابنتي وقعت على أوراق تفيد أنها ذهبت معهم بإرادتها وأنها تزوجت هذا الشاب بعقد عرفي وأنها اتفقت معهم أن يفعلوا بها هذا التعذيب خوفًا من بطش أهلها، وذلك بسبب تدخل مسئول كبير قريب المتهم الثاني. وقمنا بتقدم بلاغ للنائب العام مطالبين بإعادة فتح التحقيق وتم اخذ أقوالنا، وتم أخد أقوال الحقيقة من بنتي مايسة وتم عرضها على الطب الشرعي وعرفنا أن المتهم حتى الآن في الشارع حر طليق لكن لن نتنازل عن حقنا بالقانون ومازلنا ننتظر تقرير الطب الشرعي والقبض على المتهمين. و نقل التقرير عن الضحية مايسة أحمد الحلوانى – 21 سنة – لا تعمل التي قالت " أنا يوم 6 فبراير أبويه طلب منى زيارة أختى فى ادكو وفعلا رحت لأختى الضهر و بعد ما خلصت زيارة اختى قمت بشراء بعض الحاجات وانتظرت تاكسى لأعود الى بيتى ووقف تاكسى ومعروف عندنا عربيات الملاكى فى البلد بتشتغل تاكسى وفور ركوبى بالسيارة فوجئت بالشاب الأول الذى أراد خطبتى من قبل وشاب آخر بالاضافه الى السائق بالسياره وتم تكميمى ووضعى بدواسة السيارة ولم افق الا وانا فى غرفه تم احتاجزى بها لمده 9 أيام تم اغتصابى وتعذيبى خلالها ومضُّونى على ورقة جواز عرفي وعلى ورقة كمان ان انا اللى عملت فى نفسى كدة من إصابات ومن كتر اللى عملوه اغمى علي ثم وضعونى فى جوال وألقوا بى بالطريق بعدما اعتقدوا انى مت وبعدها لقيت نفسى فى مستشفى كفر الدوار ورحت القسم واتبهدلت، وبعدها ودونى النيابة عشان اقول انى عملت كدة فى نفسى وانى اتجوزت المتهم عرفى وانا اللى رحت معاه . وتساءل المركز عن هوية الجاني الذي قام باغتصاب مايسة وتعذيبها، والذي تتم حمايته من شخصيات هامة والذي أنكر تماما تعديه عليها، ، كما تساءل مسئولي المركز عن إجبار مايسة على أن تقر بأن أحدًا لم يصيبها أو يختطفها وأنها قد أحدثت إصابات شديدة بنفسها والذي يضع الأمر في محل دهشة.