أحالت نيابة مصرية يوم الأحد مجندا إلى محكمة الجنايات بتهمة الاعتداء على مديرة مركز حقوقي ينشط في مجال علاج وتأهيل ضحايا العنف. وحددت محكمة جنايات مدينة دمنهور التي تبعد نحو 150 كيلومترا شمال غرب القاهرة جلسة 28 مارس الجاري لبدء نظر القضية. وترجع وقائع القضية إلى نهاية شهر أبريل من العام الماضي ، وتحديدا أثناء حضور أطباء من مركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف إحدى جلسات تجديد حبس أحد ضحايا التعذيب بمحكمة كفر الدوار (193 كيلومترا شمال غرب القاهرة) للإدلاء بشهاداتهم حول تعرض أسرة المتهم للتعذيب على يد ضباط شرطة تابعين لمباحث قسم كفر الدوار. وبعد انتهاء الجلسة وأثناء مغادرة أطباء النديم برفقة المحامين ، قام مجند الأمن المركزي أ.ع. أ. أمام بناية المحكمة بخطف حقيبة مدير المركز ماجدة عدلي والاعتداء عليها بالضرب. وقالت ماجدة عدلي إن الاعتداء عليها تم بأوامر مباشرة من رئيس مباحث شرطة كفر الدوار الذي اتهمه مركزها بتعذيب أسرة أحد المواطنين لإجباره على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها. وأوضحت ماجدة لوكالة الأنباء الألمانية أن المجند خطف حقيبتها للحصول على مستندات تثبت تورط الضابط في قضية التعذيب كانت تعتزم تقديمها للمحكمة. وأحالت نيابة شمال دمنهور مجند الأمن المركزي إلى المحاكمة الجنائية بتهمة السرقة بالإكراه وإحداث عاهة بالدكتورة عدلي تقدر نسبتها ب25% حسبما أكد تقرير الطب الشرعي ، فيما لم توجه أي اتهامات إلى ضابط الشرطة.