قال الفنان حسين فهمي، إنه يتمنى تقديم شخصية "الخديو إسماعيل" في عمل فني. جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة "تجربتي مع صلاح جاهين" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، بدورته ال54، والذى ينقعد من 25 يناير حتى 6 فبراير المقبل. وأوضح حسين فهمي، أنه يعتبر أن شخصية الخديو إسماعيل بها جوانب ثرية وتفاصيل تستحق أن تروى، مثل خلعه من قبل الإنجليز وتحالف الجميع ضده. وأشار إلى أن تجسيد شخصية الخديو إسماعيل عرض عليه بالفعل تقديمها؛ لكن السيناريو والكتابة الدرامية لم تعجبه؛ لذلك اعتذر عنها، وهو مستعد للقيام بها بنص جيد. وعن صلاح جاهين، قال الفنان حسين فهمي إن عبقريته جاءت من مصريته الخالصة، موضحا أنه كان يزوره في منزله للتحضير للأعمال السينمائية التي كان يؤلفها وكانت فرصة للتعلم والتطور مع "مثقف كبير". وأشاد بصلاح جاهين، مؤكدا أنه ساهم في صناعة نجوميته بفيلم "خلي بالك من زوزو" رغم مشاركته في فيلمين ناجحين سابقين، إلا أن الدور الرئيسي أمام سعاد حسني رسخ من وجوده كممثل. وتحدث فهمي عن مواهب صلاح جاهين المتعددة فقال: "صلاح جاهين كان يرسم الكاريكاتير ويرسم بالكلمات في مقالاته وقصائده ويجيد الفنين بطلاقة مذهلة"، مشيرا إلى تجربة جاهين للتمثيل بدوره في "اللص والكلاب"، الذي وصفه بأنه أداء رائع تفوق على كثيرين من ذوي الخبرة وامتلك طلة سينمائية مميزة ومصرية خالصة. وتابع: "أنا وصلاح جاهين دخلنا في مرحلة اكتئاب بعد هزيمة 1967 بشكل متشابه فقد تعرضنا لأزمة نفسية كبيرة تطلبت تدخلا طبيا وذلك بسبب رفضنا للهزيمة، الفرق أن جاهين دخل في هذه الحالة داخل مصر، لكن أنا كنت في الخارج". وأعرب فهمي عن أسفه لحال السينما في الوقت الحالي من حيث إنتاج أفلام للمنافسة في المهرجانات الدولية وكذلك عدد الأفلام التي تنتج في العام الواحد، مرجعا ذلك لعدم تصنيع الآلات السينمائية في مصر. ولفت إلى أن آخر أعماله الفنية هو "سر الباتع" وهو مسلسل يدور حول أحداث الحملة الفرنسية ويعرض في موسم رمضان الدرامي المقبل، مشيرا إلى أن الدور الذي يقوم به يرصد تأثر ضباط الحملة الفرنسية بالشخصية المصرية حتى أن بعضهم رفض الرجوع إلى فرنسا وقرر البقاء في مصر.
